نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في صفقة استراتيجية هامة.. واشنطن توافق على بيع المغرب صواريخ "جافلين" المتطورة, اليوم الاثنين 2 يونيو 2025 04:05 مساءً
في خطوة تعكس متانة العلاقات الاستراتيجية بين الرباط وواشنطن، صادقت الإدارة الأمريكية على صفقة عسكرية جديدة لصالح المغرب، تتضمن بيع 612 صاروخًا مضادًا للدبابات من نوع FGM-148F "جافلين"، إلى جانب 200 منصة إطلاق وتحكم خفيفة (LWCLU)، بحسب ما تم نشره رسميًا في السجل الفيدرالي الأمريكي يوم الجمعة 30 ماي 2025.
وتُقدّر قيمة الصفقة بـ 260 مليون دولار أمريكي، أي ما يعادل تقريبًا 2,55 مليار درهم مغربي، وتشمل أيضًا معدات مساعدة كذخائر تدريبية، وحدات محاكاة، أدلة تقنية، أنظمة اختبار، قطع غيار، خدمات لوجستية ودعم تشغيلي. وأكدت الجهات الرسمية الأمريكية أن هذه الصفقة لا تنطوي على أي تحويل للملكية الصناعية أو إقامة دائمة لمصنعين أمريكيين بالمغرب.
صواريخ "جافلين" هي من الأنظمة الأكثر تطورًا في سلاح المشاة المضاد للدروع، حيث يتم إطلاقها من الكتف أو من منصات متحركة، مع نظام توجيه ذاتي يعتمد مبدأ "أطلق وانسَ"، مما يُتيح للمستخدم الانسحاب بسرعة بعد إطلاق المقذوف دون الحاجة لتوجيهه يدويًا. وتتميّز الصواريخ بقدرتها على اختراق الدروع الثقيلة والتحصينات، بفضل رأس حربي مزدوج قادر على تحييد الدروع التفاعلية.
الأنظمة المرافقة، خاصة منصة LWCLU، تُمكّن من استهداف دقيق ليلًا ونهارًا بفضل المنظار الحراري والليزري عالي الدقة، كما تُتيح للمستخدم الرؤية التكتيكية دون الحاجة للإطلاق، وتعمل بكفاءة عالية حتى في ظروف مناخية صعبة أو بيئات ميدانية ملوّثة بالإشارات.
وزارة الخارجية الأمريكية شددت على أن المعلومات التقنية المرفقة بالصفقة مصنفة كـ"سرية"، وأي تسرب لها قد يُعرّض الأمن التكنولوجي للخطر، إلا أن المغرب "يُوفر ضمانات قوية" مشابهة لتلك المعتمدة مع الجيش الأمريكي، وفق البيان الرسمي.
البنتاغون من جهته، أكّد أن الصفقة لن تؤثر على الجاهزية العملياتية للقوات الأمريكية، بل ستُساهم في تعزيز قدرات شريك استراتيجي بالغ الأهمية في شمال إفريقيا، مشيرًا إلى أن دعم المغرب يصبّ في استقرار المنطقة والحفاظ على التوازن الاستراتيجي، خصوصًا في ظل المتغيرات الأمنية الجيوسياسية التي يشهدها حوض البحر المتوسط ومنطقة الساحل.
ويُنتظر أن تُعزز هذه الصفقة من القدرات الدفاعية للقوات المسلحة الملكية المغربية، وتفتح الباب أمام تحديث إضافي لترسانتها العسكرية، في إطار شراكتها المتقدمة مع حلفاءها الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.
0 تعليق