في هجوم جديد يسلّط الضوء على خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، قُتل أربعة صحفيين فلسطينيين صباح اليوم الخميس، إثر قصف إسرائيلي مباشر استهدف ساحة المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، أثناء تواجد عدد من الإعلاميين لتغطية تطورات الأحداث.

الضحايا هم: إسماعيل بدح، وسليمان الحجاج، وأحمد قلجة، وسمير الرفاعي، فيما أُصيب الصحفي عماد دلول بجروح خطيرة، نُقل على إثرها لتلقي العلاج وسط تحذيرات من تدهور حالته الصحية.

استهداف ممنهج للطواقم الإعلامية

وصف نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر ما يحدث في غزة بأنه "أكبر مجزرة بحق الصحفيين في التاريخ"، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال "تتعمد استهداف الطواقم الإعلامية بهدف تغييب الحقيقة وكتم الصوت الفلسطيني".

وأضاف في إفادة صحفية أن "أكثر من 115 مقراً إعلاميًا تم تدميره بالكامل منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي، في إطار حملة منظمة لإسكات الإعلام الفلسطيني وتدمير بنيته التحتية".

دعوات للمحاسبة

من جهته، أدان أمجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة، القصف الذي وصفه بـ"المتعمد"، محذرًا من أن استهداف الصحفيين وعمّال الإغاثة والمرضى "يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويستدعي تحركًا دوليًا فوريًا".

وأكد الشوا أن "استمرار الإفلات من العقاب يفتح الباب لمزيد من الجرائم"، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل محاسبة إسرائيل على هذه الانتهاكات.

حصيلة ثقيلة

وبمقتل الصحفيين الأربعة اليوم، ترتفع حصيلة الضحايا من العاملين في المجال الإعلامي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2024 إلى 226 صحفيًا، بحسب تقارير نقابية ورسمية، في واحدة من أعنف الحملات التي تستهدف الإعلام في مناطق النزاع.

يأتي هذا التصعيد في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة تطال المدنيين والبنية الصحية والإعلامية على حد سواء.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك