شهدت الحرب في السودان تحولاً نوعياً مع تصاعد استخدام قوات الدعم السريع للطائرات المسيرة في هجماتها، حيث نفذت سلسلة من الضربات الدقيقة على مواقع استراتيجية في بورتسودان، الخرطوم، كوستي، ومروي، ما أعاد رسم خريطة الصراع بشكل جوهري.
ويشير الخبراء إلى أن هذه التطورات تمثل محاولة من الدعم السريع لفرض واقع جديد عبر السيطرة على الأجواء وتعزيز نفوذها في مواجهة الجيش السوداني والسلطة القائمة. بينما يراها مراقبون كرسالة ضغط سياسية تدفع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان نحو المفاوضات، يحذر خبراء الطيران العسكري من خطورة تهديدات الطائرات المسيرة على الاستقرار الأمني.
وكشف مصدر في الدعم السريع عن تنفيذ 17 هجوماً على أهداف استراتيجية، بينما استولى الجيش السوداني في مايو الماضي على أسلحة وطائرات مسيرة حديثة خلال معارك استعادة مدينة الصالحة بأمدرمان.
وقال الخبير العسكري عادل عبد اللطيف إن الطائرات المستخدمة من فئة MALE التي تتميز بقدرتها على التحليق لفترات طويلة وتنفيذ مهام استخباراتية وعسكرية متعددة، مؤكداً فقدان الجيش السيطرة الكاملة على المجال الجوي لصالح الدعم السريع.
ويضيف أن الجيش يستخدم المسيرات حالياً بشكل تكتيكي لدعم القوات الميدانية، بينما تقوم قوات الدعم السريع بشن ضربات استراتيجية تؤثر على البنية التحتية الحيوية للجيش، ما يضعف قدراته القتالية ويطيل أمد النزاع.
ويخلص عبد اللطيف إلى أن تحقيق نصر حاسم لأي طرف يبدو مستبعداً، بسبب الخسائر الكبيرة في المعدات والأطقم الجوية، والتي يصعب تعويضها سريعاً، ما يفتح الباب أمام صراع طويل ومعقد في ظل التدخلات الإقليمية والدولية.
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : حرب الطائرات المسيرة تغير موازين الصراع في السودان, اليوم الاثنين 9 يونيو 2025 11:32 صباحاً
0 تعليق