الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ ترد على ترامب وتتحدى إسرائيل: "العالم بحاجة إلى شابات غاضبات أكثر"

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد ترحيلها من إسرائيل إثر مشاركتها في "قافلة الحرية" المتجهة إلى غزة، وصلت الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ إلى فرنسا، حيث عقدت مؤتمراً صحفياً تحدثت فيه عن تجربتها، وردّت على الانتقادات الموجهة إليها، سواء من الحكومة الإسرائيلية أو من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ثونبرغ، التي احتجزتها البحرية الإسرائيلية برفقة 11 ناشطاً أثناء محاولتهم الإبحار من صقلية إلى غزة على متن السفينة "مادلين"، أكدت أن الرحلة كانت سلمية وتحمل طابعاً إنسانياً بحتاً، مشيرة إلى أن إسرائيل "اختطفت" القافلة في المياه الدولية، وسحبتها قسراً إلى ميناء أشدود.

وعلقت على اتهامات إسرائيل بأن الرحلة كانت مجرد "استعراض إعلامي" بقولها: "من المفارقة أن يتحدثوا عن دعاية، بينما يقومون بتقديم شطائر أمام الكاميرات لتجميل الصورة".

وقد أثارت صورة نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية تظهر فيها ثونبرغ وهي تتلقى شطيرة من جندي إسرائيلي موجة من السخرية والتعليقات المتباينة. في المقابل، شددت الناشطة السويدية على أن تلك اللحظة لم تكن سوى محاولة لصرف النظر عن "الانتهاك الحقيقي"، في إشارة إلى اعتراض القافلة.

كما ردّت على تصريحات ترامب التي وصفها فيها بأنها "امرأة غاضبة يجب أن تلتحق بدورة في إدارة الغضب"، قائلة: "في الواقع، العالم بحاجة إلى مزيد من النساء الشابات الغاضبات، بالنظر إلى ما يحدث اليوم".

وأضافت ثونبرغ أن ظروف احتجازهم كانت "فوضوية وغير مستقرة"، لكنها شددت على أن ما واجهته لا يُقارن بما يعانيه المدنيون في قطاع غزة، لا سيما في ظل الحصار الكامل المفروض منذ مارس، والذي وصفته منظمات حقوقية بأنه تسبب في أزمة إنسانية كارثية.

وبخصوص أهداف القافلة، أوضحت أن المجموعة كانت تضم 12 متطوعاً على متن سفينة مدنية تحمل مساعدات رمزية، وأنهم لم ينتهكوا أي قوانين دولية، مشددة على أن الرحلة كانت تهدف لتسليط الضوء على "جرائم الإبادة" التي يتعرض لها السكان في غزة، حسب وصفها.

فيما لم تؤكد مشاركتها في قوافل مستقبلية، أشارت إلى أن العمل الإنساني سيستمر، مضيفة: "هذا بالتأكيد ليس النهاية، بل مجرد بداية جديدة".

من جهته، واصل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس هجومه، واتهم أعضاء القافلة بأنهم "يغضّون الطرف عن جرائم حماس"، مؤكداً أن السلطات عرضت عليهم لقطات من هجمات السابع من أكتوبر، وقال إنهم رفضوا مشاهدتها.

أما المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر، فاعتبر أن القافلة لم تكن تحمل مساعدات حقيقية، بل كانت "عرضاً للترويج الشخصي عبر إنستغرام"، على حد تعبيره.

وبينما ينتظر ثمانية من النشطاء جلسات قضائية بعد رفضهم التوقيع على أوراق الترحيل، وافقت ثونبرغ وثلاثة آخرون على مغادرة البلاد، مبررة قرارها بقولها: "لماذا أرغب بالبقاء في سجن إسرائيلي أكثر مما هو ضروري؟".

وفي السياق، طالبت فرنسا على لسان رئيسها إيمانويل ماكرون بتوفير الحماية القنصلية للمواطنين الفرنسيين الذين كانوا على متن السفينة، وأكد أن بلاده تدعم رفع الحصار عن غزة، معتبراً ما يحدث هناك "عاراً إنسانياً".

الرحلة التي نظمتها مجموعة "قافلة الحرية"، جاءت في سياق تصاعد التحركات الدولية المناهضة للحرب على غزة، وسط تحذيرات من منظمات الإغاثة من تفاقم المجاعة وسوء التغذية بين الأطفال، وارتفاع أسعار المواد الأساسية إلى مستويات قياسية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ ترد على ترامب وتتحدى إسرائيل: "العالم بحاجة إلى شابات غاضبات أكثر", اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025 09:37 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق