تبادلت اليابان والصين، اليوم، الاتهامات بشأن مسؤولية كل طرف في تهديد سلامة الملاحة الجوية في أعالي البحار فوق المحيط الهادئ.

فقد نددت سلطات طوكيو بتصرفات الصين حينما أرسلت طائرتين مطاردتين "على مسافة قريبة بشكل غير طبيعي" من طائرة عسكرية يابانية، بينما أوضحت بكين أن ذلك جاء بسبب "عمليات المراقبة الخطرة" التي تقوم بها طوكيو.

وذكرت وزارة الدفاع اليابانية، في بيان، أن الحادث الأخير وقع "في أعالي البحار" في المحيط الهادئ، موضحة أن "مطاردة صينية من طراز "جاي-15" انطلقت من حاملة الطائرات "شاندونغ"، وتتبعت طائرة دورية يابانية من طراز "بي-3سي" مدة 40 دقيقة، وغداة ذلك كررت طائرتان من الطراز نفسه المناورة نفسها لثمانين دقيقة".

ونوهت إلى أنه خلال تلك المدة الطويلة، اقتربت الطائرات على مسافة غير طبيعية من طائرة "بي-3سي"، وحلقت على مسافة أقل من 45 مترا وعلى الارتفاع نفسه، مؤكدة اجتياز الطائرات الصينية يوم الأحد الماضي مسار طائرة يابانية بمرورها أمامها على مسافة 900 متر تقريبا وهي مسافة يمكن هذه الطائرات اجتيازها بثوان قليلة.

واعتبرت أن "هذا السلوك قد يؤدي إلى حوادث اصطدام، معربة عن قلق طوكيو الشديد من تصرفات بكين، وطلبت منها اتخاذ تدابير لتجنب تكرار ذلك.

في المقابل، قال لين جيان الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، في تصريحات، إن "مصدر هذه المخاطر على الأمن في البحر وفي الأجواء يأتي من المراقبة اللصيقة التي تقوم بها سفن وطائرات يابانية للنشاطات العسكرية الصينية الطبيعية"، لافتا إلى استمرار التواصل بين أجهزة الدفاع في البلدين.

يذكر أن بين اليابان والصين خلافات تاريخية بسبب مسائل تتعلق بالسيادة البحرية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك