هاي كورة (بقلم ألبرت ماسنو – as)

جاءت النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية لتفرض نفسها في وقت غير مناسب على الإطلاق.

فبطولة بهذا الحجم، تضم 32 فريقًا وتُقام في صيف مزدحم، تمثل عبئًا إضافيًا على اللاعبين والأندية، خاصة في أوروبا، التي تعاني أصلًا من مواسم طويلة ومرهقة.

المشكلة الأساسية أن هذه البطولة تُقام بعد نهاية الموسم، ما يعني أن الفرق المشاركة، مثل ريال مدريد إن تقدم في الأدوار، ستنهي مشاركتها في منتصف يوليو.

حينها ستكون الأندية الأخرى قد بدأت بالفعل التحضيرات للموسم الجديد، بينما سيضطر لاعبو هذه الفرق للراحة ثم العودة المتأخرة، دون وقت كافٍ للإعداد، ما يزيد من احتمالية الإصابات والإرهاق.

وباريس سان جيرمان الذي لم يتمكن من الاحتفال بدوري أبطال أوروبا فقد انضم لاعبيه في صباح اليوم الثاني لمنتخبات بلادهم.

وتبرز المفارقة في أن اللاعبين يتوقون للراحة بعد موسم شاق، بينما الأندية تبحث عن الفائدة المادية، حيث تزداد العوائد المالية كلما تقدم الفريق في البطولة.

وهذا يدفع بالإدارات إلى الضغط على اللاعبين لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.

من ناحية أخرى، لم تحقق البطولة حتى الآن الاهتمام الجماهيري المنتظر في الولايات المتحدة، رغم أنها تستضيفها، إلى جانب كأس العالم الصيف المقبل والأولمبياد.

المبيعات ضعيفة، والحماس محدود، وإن خرجت الفرق الأوروبية مبكرًا، كما حذر المدرب لويس إنريكي، فقد تنتهي هذه البطولة بصورة باهتة وفاقدة للبريق.