أعلنت طهران، الجمعة، انسحابها من الجولة السادسة من المحادثات النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة، والتي كانت مقررة الأحد المقبل في العاصمة العُمانية مسقط، وذلك على خلفية التصعيد العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل.

وأكد التلفزيون الرسمي الإيراني القرار، فيما نقلت وسائل إعلام محلية عن علاء الدين بروجردي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، أن "المفاوضات المقررة لن تُعقد بسبب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة".

ويأتي هذا التطور بعد الضربات الجوية المكثفة التي شنتها إسرائيل فجر اليوم، واستهدفت مواقع حساسة داخل إيران، من بينها منشآت نووية وقواعد عسكرية ومقار لقيادات رفيعة.

خمس جولات سابقة من التفاوض

كانت إيران والولايات المتحدة قد أجرتا خمس جولات من المحادثات النووية غير المباشرة منذ أبريل/نيسان الماضي بوساطة سلطنة عُمان، في محاولة لإحياء اتفاق عام 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وتسعى واشنطن وحلفاؤها الغربيون إلى ضمان عدم امتلاك إيران سلاحاً نووياً، وهو ما تنفيه طهران، وتطالب في المقابل برفع العقوبات الاقتصادية التي أثقلت كاهل اقتصادها منذ انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في 2018.

خلاف جوهري حول التخصيب

لا تزال قضية تخصيب اليورانيوم تشكّل العقبة الأبرز أمام التوصل إلى تفاهم. فبينما تطالب الولايات المتحدة إيران بالتخلي عن التخصيب عالي المستوى، تصر طهران على أن هذا الحق مكفول لها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تُعد إيران الدولة الوحيدة غير المالكة لسلاح نووي التي تقوم بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60%، متجاوزةً بكثير الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي (3.67%).

غموض في المقترحات المتبادلة

وكانت طهران قد وصفت المقترح الأمريكي الأخير بأنه يتضمّن "الكثير من الغموض"، لكنها أشارت إلى أنها تعكف على إعداد مقترح بديل لعرضه على واشنطن خلال الأيام المقبلة، قبل أن تعلن تعليق الجولة المقبلة من المفاوضات.

وتبقى الآفاق الدبلوماسية بين الجانبين غير واضحة في ظل تصاعد التوتر العسكري، ما يزيد من تعقيد جهود استئناف المسار التفاوضي في المدى القريب.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك