هاي (بقلم جوان مي باتل – SPORT)

شهد هذا الموسم تحولًا لافتًا في مشهد التدريب على أعلى المستويات في كرة القدم العالمية، حيث لمع نجما لويس إنريكي وهانز فليك بشكل غير مسبوق.

نجاحاتهما لم تقتصر على تحقيق البطولات فحسب، بل امتدت لتفرض أسلوبًا جديدًا يواكب تطورات اللعبة ويعيد تعريف معايير النجاح، حتى باتا يتفوقان على أسماء عريقة مثل كارلو أنشيلوتي وبيب غوارديولا.

لويس إنريكي خاض موسمه الأول الكامل مع باريس سان جيرمان وهو يحمل على عاتقه هدفًا واضحًا: الفوز بدوري أبطال أوروبا.

بعد سنوات من هيمنة النجوم على غرفة الملابس، جاء المدرب الإسباني بشخصية صارمة وفلسفة واضحة.

رحيل كيليان مبابي نحو ريال مدريد كان بمثابة الفرصة الذهبية التي سمحت له ببناء فريق جماعي، بلا قيود نجمية.

ثقته في دوناروما، ومنحه الأدوار القيادية لأسماء مثل فيتينيا وديمبيلي ونونو مينديز، كل ذلك أثمر عن فريق متكامل ومتوازن، حقق النجاح المنتظر.في الجهة المقابلة، تولى هانز فليك مهمة صعبة في برشلونة، حيث ورث فريقًا بلا روح ولا انسجام.

في ظرف أشهر، أعاد التوازن للفريق، أعاد الحيوية لنجوم مثل بيدري وكوندي، ورفع من مستوى رافينيا وليفاندوفسكي، والأهم أنه أطلق موهبة لامين يامال ليكون نجم المستقبل.

بأسلوب “بارسا” الكلاسيكي الممزوج برؤيته الخاصة، صنع فريقًا قادرًا على المنافسة.

إنريكي وفليك لا يحققان الألقاب فحسب، بل يرسمان ملامح كرة القدم القادمة، مجبرين أسماء كبرى على التراجع أو إعادة الحسابات.