هاي كورة (بقلم فيران كورياس – as)

منذ وصول هانز فليك إلى مقاعد بدلاء برشلونة، تغيّر وجه الفريق تمامًا، ليس فقط على أرض الملعب، بل أيضًا في أعين كبار اللاعبين حول العالم.

فالتعاقد مع المدرب الألماني كان قرارًا استراتيجيًا من الرئيس خوان لابورتا والمدير الرياضي ديكو، وقد أثبتت النتائج أن رهانهم كان في محله.

فليك أعاد برشلونة إلى الواجهة الأوروبية بأسلوب لعب ممتع ومُبدع حصد إعجاب الجميع.

رغم أن الفريق لم يصل إلى نهائي دوري الأبطال بسبب دقائق درامية في ميلانو، إلا أنه توج بثلاثة ألقاب محلية واستعاد هيبته القارية.

ولعل الأهم من كل ذلك أن برشلونة بات مرة أخرى وجهة مغرية للنجوم.

نجح المدرب الألماني في استعادة بريق لاعبين كانوا على وشك الرحيل مثل رافينيا، ورفع من قيمة عناصر عدة ككوندي، دي يونغ، بالدي، بيدري، وليفاندوفسكي، إلى جانب اعتماده الجريء على الشباب مثل لامين يامال وكوبارسي وفيرمين.

اليوم، مع انطلاق سوق الانتقالات الصيفية، بدأت ثمار عمل فليك تظهر: نجوم مثل خوان غارسيا، رغم جذوره في إسبانيول، اختاروا برشلونة، ونيكو ويليامز، الذي رفض النادي سابقًا، عاد يسعى للانضمام.

والاهتمام متبادل من لاعبين كبار آخرين مثل لويس دياز وماركوس راشفورد.

عودة الرغبة في اللعب لبرشلونة لم تأتِ من فراغ، فالمشروع الرياضي القوي، والكرة الجميلة، والإيمان بالنجوم والشباب، أعادوا للنادي بريقه المفقود، وهذا الفضل يعود، أولاً وأخيرًا، لهانزي فليك.