هاي كورة – أفادت صحيفة ماركا الإسبانية بأن نادي برشلونة تجاوز واحدة من أكثر مشكلات المواسم السابقة تعقيدًا، وهي عودة عدد كبير من اللاعبين المعارين مع بداية الصيف، حيث قرر النادي هذا العام اعتماد سياسة مختلفة تقلّل من تكدّس الأسماء الخارجة عن خطط المدرب هانز فليك.

خلافًا للسنوات الماضية، لم يسجل الفريق الكتالوني هذا الصيف سوى ثلاث عودات من الإعارة، هي: أوريول روميو، لينغليه، وأليكس فالي.

إلا أن النادي حسم بالفعل مصير الأخيرين؛ إذ أعلن نادي كومو الإيطالي قبل أسبوعين تفعيل بند شراء فالي مقابل 6 ملايين يورو، فيما توصل برشلونة إلى اتفاق مع لينغليه لإنهاء عقده في التاسع من يونيو.

بذلك، يبقى أوريول روميو هو الملف الوحيد المتبقي أمام الإدارة الرياضية.

اللاعب، الذي قضى الموسم الماضي معارًا إلى جيرونا، يرتبط بعقد مع برشلونة حتى 2026، ومن المتوقع أن يكون رحيله نهائيًا هذا الصيف.

تغيّر السياسة واضح مقارنة بالمواسم السابقة؛ ففي صيف 2023 وحده، عاد ثمانية لاعبين من الإعارة، من بينهم: أنسو فاتي، إريك غارسيا، وبابلو توري.

أما في عام 2022، فقد عاد سبعة، وفي 2020 بلغ الرقم 11 لاعبًا، ما تسبب حينها في ارتباك إداري وتكدّس في قائمة الفريق قبل بداية الموسم التحضيري.

ووفقًا للصحيفة، قرر برشلونة اتباع استراتيجية جديدة تشمل بيع بعض اللاعبين مع بند إعادة الشراء أو الاحتفاظ بنسبة من حقوقهم المستقبلية، ما يمنحه هامشًا أكبر من المرونة دون خسارة المواهب نهائيًا.

من جهة أخرى، تشير التوقعات إلى أن لاعبًا واحدًا فقط قد يعود من الإعارة الصيف المقبل، وهو أنسو فاتي، المرتبط بعقد حتى 2027.

وبحسب ماركا، فإن فاتي على أعتاب الانتقال إلى موناكو الفرنسي على سبيل الإعارة مع خيار الشراء، لكن المفاوضات لا تزال جارية بعد رفض برشلونة للعرض الأولي.

ومن خلال هذا التحول الاستراتيجي، يبدو أن برشلونة يسير نحو سوق انتقالات أكثر استقرارًا، يُمكّنه من التركيز على تدعيم صفوفه دون فوضى الإعارات السابقة.