مهرجان إفريقي بجزر الكناري يصفع "البوليساريو" بعد طرد عناصرها

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مهرجان إفريقي بجزر الكناري يصفع "البوليساريو" بعد طرد عناصرها, اليوم الأحد 15 يونيو 2025 10:02 مساءً

قررت الفيدرالية الإقليمية لتجمع الجمعيات الإفريقية بجزر الكناري طرد عناصر "البوليساريو" من عضويتها، وإقصاءهم من المشاركة في فعاليات "يوم إفريقيا"، بسبب ما وصفته بعدم احترام ميثاق العمل الجمعوي ورفضها إدخال رموز سياسية إلى التظاهرة، في خطوة أثارت ارتباكًا في صفوف الانفصاليين الذين اعتادوا استغلال مثل هذه الفعاليات لبث دعايتهم.

واختارت الفيدرالية المملكة المغربية كبلد مضيف للدورة الأولى من هذا الموعد القاري، بالنظر إلى الحضور الوازن للجالية المغربية في الأرخبيل، وكذا لروابط القرب الجغرافي والثقافي بين المغرب وجزر الكناري، وهو ما ترجم على أرض الواقع من خلال مشاركة مغربية فنية وذوقية أثارت إعجاب الحاضرين، وشملت عروضا في الطبخ التقليدي، وفنون الصناعة اليدوية، والرقص الشعبي.

كما أكد رئيس الفيدرالية، كينغسلي أوديسي، أن المهرجان يهدف إلى إبراز الوجه الحضاري والثقافي لإفريقيا بعيدًا عن الاستغلال السياسي، مبرزًا أن تنظيمه جاء تعبيرًا عن امتنان الجاليات الإفريقية لسكان جزر الكناري على حسن استقبالهم للمهاجرين القادمين من الجنوب، ومؤكدًا في الوقت نفسه أن "أي جهة لا تحترم قواعد العمل المشترك لا يمكنها الاستمرار ضمن الفيدرالية".

وقد تزامن الحفل مع احتجاجات فردية لبعض النشطاء المحسوبين على "البوليساريو"، في مقدمتهم رئيسة إحدى الجمعيات التي حاولت تسييس الحدث ورفع رموز انفصالية، قبل أن تتدخل اللجنة المنظمة لمنع أي إخلال بأهداف المهرجان، وسط ترحيب رسمي وشعبي بمكانة المغرب في هذه التظاهرة الإفريقية.

وفي وقت سعت فيه بعض الأطراف إلى استغلال هذا الإقصاء للطعن في حياد المهرجان، شدد المنظمون على أن اختيار البلد المضيف يتم سنويًا بناء على حجم الجالية في الأرخبيل، وهو ما يفسر اختيار المغرب هذه السنة، في انتظار أن تحظى غينيا الاستوائية بشرف التنظيم في الدورة المقبلة.

ويعكس هذا الحضور المغربي البارز المكانة المتنامية التي باتت المملكة تحظى بها داخل الأوساط الإفريقية، سواء من خلال جاليتها النشيطة أو عبر سياسة الانفتاح والتعاون التي ينهجها المغرب، في وقت باتت فيه أطروحة الانفصال تواجه عزلة متزايدة ورفضًا قاريًا متصاعدًا لأي محاولات لتسييس المبادرات الثقافية المشتركة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق