تعيش مدينة حيفا الإسرائيلية، منذ مساء الأحد 15 يونيو، على وقع حالة من الهلع، بعدما استهدفتها صواريخ إيرانية مباشرة، في تطور خطير يعكس تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب.

وأكدت مصادر إعلامية أن النيران اندلعت في مواقع متعددة داخل المدينة، إثر سقوط عدد من الصواريخ الإيرانية، ما خلف أضرارًا مادية كبيرة، وسط تسجيل حالات هلع بين السكان.

وحسب ما جرى توثيقه عبر كاميرات المراقبة، فقد أصيب أربعة أشخاص على الأقل بجروح متفاوتة الخطورة، فيما هرعت فرق الطوارئ والإغاثة إلى عين المكان، لمحاولة السيطرة على الوضع.

هذا الهجوم الإيراني يأتي كرد مباشر على الغارات العنيفة التي نفذتها إسرائيل مؤخرًا داخل العمق الإيراني، حيث استهدفت مواقع حساسة في العاصمة طهران ومدن كأصفهان، ناتانز، لورستان، شيراز، خوزستان، قم، وهمدان.

وتسببت تلك الضربات في مقتل وإصابة عدد من المسؤولين العسكريين الإيرانيين، من بينهم قيادات رفيعة في الحرس الثوري، وعلماء في المجال النووي، الأمر الذي اعتبرته طهران تجاوزًا خطيرًا يستدعي ردًا حاسمًا.

القوات المسلحة الإيرانية أعلنت، في وقت لاحق، عن انطلاق "مرحلة الرد"، عبر تنفيذ هجمات صاروخية استهدفت عدة مدن إسرائيلية، بما فيها تل أبيب، حيث دوّت صافرات الإنذار وعمّت الفوضى شوارع المدينة.

وفي ظل التصعيد المتواصل، ارتفعت دعوات دولية تطالب بوقف التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات، خاصة بعد تصريح مثير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال فيه إن "تسوية بين إيران وإسرائيل ممكنة".

وفي المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل تخوض حرب تحرير، ولن تتراجع، وستجعل إيران تدفع ثمنًا باهظًا"، في مؤشر على أن الم