قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء إن معظم الإصابات التي تصل إلى مستشفيات غزة مسجلة عند نقاط توزيع المساعدات الإنسانية والغذاء وناجمة عن أعيرة نارية وطلقات مباشرة وشظايا متفجرة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده جراح الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية الدكتور أثناسيوس غارغافانيس حذر خلاله من أن مبادرات توزيع الغذاء غير التابعة للأمم المتحدة في غزة تؤدي بشكل متزايد إلى سلسلة من حوادث الإصابات الجماعية المميتة.

وأشار غارغافانيس إلى وقوع حادثة إصابات جماعية جديدة في وقت سابق من اليوم أسفرت عن أكثر من 20 حالة وفاة و30 إصابة نقل العديد منهم إلى مستشفى (ناصر) الذي يعاني من صعوبات في العمل بسبب موقعه داخل مناطق الإخلاء.

وذكر أنه تم تأكيد 28 حالة وفاة وأكثر من 170 إصابة في مستشفى (العودة) في (النصيرات) أمس الاثنين جراء محاولة المدنيين الوصول إلى مواقع توزيع المواد الغذائية.

وبشأن الوضع الصحي العام في غزة حذر غارغافانيس من أنه "وصل إلى حافة الانهيار" إذ تكافح الفرق الصحية يوميا للحفاظ على الحد الأدنى من القدرة التشغيلية للمرافق الصحية.

وأضاف أن الوقود في غزة قد نفد بالكامل واستخدمت مصادر بديلة مثل البطاريات الاحتياطية والمولدات إلا أنها تستنزف بسرعة ما يعني التوقف الوشيك لأجهزة التنفس الصناعي وحاضنات الأطفال وثلاجات اللقاحات وأنظمة إخلاء المرضى.

ومن جانبه أوضح ممثل (الصحة العالمية) في الأرض الفلسطينية المحتلة الدكتور ريك بيبركورن في المؤتمر ذاته أن عددا قليلا فقط من المنشآت الطبية تعمل حاليا بشكل جزئي في حين يخضع 80 بالمئة من سكان قطاع غزة لأوامر إخلاء وقد نزح أكثر من 235 ألف شخص خلال الأسابيع الأخيرة.

ولفت بيبركورن إلى أن (مجمع ناصر الطبي) وهو المرفق الوحيد في جنوب غزة لوحدة العناية المركزة وجراحة الأعصاب وغسيل الكلى معرض لخطر الإغلاق الوشيك فيما أصبح مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في الشمال غير قابل للوصول تماما.

وبدوره قال مدير عام (الصحة العالمية) تيدروس غيبريسوس في منشور على منصة (إكس) للتواصل الاجتماعي أمس الاثنين إنه "منذ أكثر من 100 يوم لم يدخل أي وقود إلى غزة وتم رفض جميع المحاولات لاسترجاع مخزونات الوقود من مناطق الإخلاء" مؤكدا أن "هذا الوضع يدفع بالنظام الصحي نحو حافة الانهيار".

وأشار غيبريسوس إلى أن 17 مستشفى وسبعة مستشفيات ميدانية و43 مركزا للرعاية الصحية الأولية تعمل بالكاد على الحد الأدنى من الوقود اليومي محذرا من أن انعدام الوقود يعني غياب الرعاية الصحية بالكامل.

وجدد دعوته إلى إدخال الوقود والإمدادات الطبية فورا إلى قطاع غزة عبر جميع المعابر والطرق الممكنة مشددا على أن إيقاف إطلاق النار الفوري هو السبيل الوحيد لتفادي كارثة صحية وإنسانية شاملة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك