هاي كورة (بقلم ألفريدو ريلانيو – as)

فوز بايرن ميونخ الكاسح على أوكلاند سيتي بنتيجة 10-0 في كأس العالم للأندية أعاد فتح النقاش حول التوازن والمصداقية في تصميم هذه البطولة.

هذه النتيجة، التي تبدو أقرب إلى استعراض قوى منها إلى تنافس رياضي، كشفت عن الفجوة الكبيرة بين أندية أوروبا الغنية وبقية العالم.

الفيفا تحاول تقديم نسخة “عالمية” من كرة القدم للأندية، لكن الواقع مختلف؛ فالأندية الأوروبية الكبرى تسيطر على أفضل اللاعبين منذ أعمار صغيرة، ما يخلق فجوة يصعب ردمها.

مواجهة بايرن، أحد عمالقة أوروبا، مع فريق هاوٍ نسبيًا مثل أوكلاند، ليس فيها الكثير من المفاجآت: سحق تام من فريق معتاد على البطولات إلى فريق بالكاد يشارك في مثل هذه المناسبات.

ورغم أن هذا النوع من النتائج لم يعد يظهر في كأس العالم للمنتخبات، بفضل تطور التكتيك والمستوى الفني عالميًا، إلا أن كرة القدم على مستوى الأندية لا تزال مرآة للاختلال الاقتصادي في اللعبة.

هذه النسخة من المونديال تبدو أقرب إلى “دوري أبطال أوروبا بنكهة عالمية”، حتى مع غياب أبطال البريميرليغ، الليغا والسيري آ.

في النهاية، يظهر واضحًا أن كأس العالم للأندية، بصيغته الحالية، ليس إلا محاولة من الفيفا لمنافسة هيمنة اليويفا، لكن دون معالجة حقيقية لجذر المشكلة: التفاوت الكبير في الإمكانيات.