نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صحف ألمانية ودولية: كان على إسرائيل التريّث قبل ضربها إيران!, اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 08:24 مساءً
ماذا كان على إسرائيل فعله قبل ضربها إيران، بالإضافة إلى مخاوف من تزايد عدد الدول التي تشعل صراعات متسرعة وغير مدروسة، يتطلب إخمادها وقتاً طويلاً، كما هو الحال في حرب غزة وأوكرانيا و السودان، هذه التعليقات وغيرها كانت من أبرز اهتمامات صحف ألمانية ودولية لهذا اليوم (17 يونيو/ حزيران 2025).
صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" تتساءل عما كان على إسرائيل فعله قبل ضربها إيران:
"ماذا كان ينبغي على الإسرائيليين فعله، الانتظار فحسب؟" بهذا التساؤل استهلت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، تعليقها على الصراع المتصاعد حالياً بين إسرائيل وإيران وكتبت: "هذا سؤال يطرحه العديد من أصدقاء إسرائيل حالياً، سؤال يُشيرون من خلاله وعن حق، إلى القبضة الخانقة التي تمارسها ديكتاتورية الملالي الإيرانية منذ سنوات، بتزويد حزب الله وحماس والحوثيين المعادين لإسرائيل بالأسلحة. كما يُشير هؤلاء إلى سهولة تقديم أوروبا النصح بالتحلي بالهدوء والصبر عندما لا يكون المرء نفسه في مرمى النيران".
وتخلص الصحيفة الألمانية للقول: "غير أن الإجابة هي: نعم. ما كان ينبغي على إسرائيل ضرب إيران. كان ينبغي على إسرائيل، إن صح التعبير، أن تتريّث وتنتظر. لأن قواعد القانون الدولي واضحة في هذا الشأن، فهي تحظر الهجوم العسكري، إلا إذا كان الهجوم المباشر على إسرائيل وشيكًا بالفعل من الجانب الإيراني".
أما صحيفة "راين تسايتونغ" التي تصدر في كوبلنز، توضح:
"إشعال الحرب يمكن أن يحدث بسرعة، لكن إنهاءها غالباً ما يستغرق وقتاً طويلاً هذه الأيام. المجتمع الدولي يفشل في دور الوسيط في كثير من الحالات، سواءً في حرب غزة، حيث يتضور الشعب الفلسطيني جوعاً، أو في العدوان الروسي على أوكرانيا، الذي لا نهاية له تلوح في الأفق، أو في صراعات لا يسلط الضوء عليها غالباً، كما هو الحال في السودان، حيث يستحيل حتى منع جنرالين متنافسين من ارتكاب مجازر في جميع أنحاء البلاد. لكن وجب تغيير هذا الوضع أخيراً".
وحذّرت الصحيفة من "أن تزايد عدد الدول التي "تخوض" صراعات، يعطي الحق للأقوى بدل حظر العنف واحترام سيادة الدولة. لن تتورع الدول الأقوى عسكرياً بعد الآن عن فرض مصالحها السياسية على أراضي الدول المجاورة الأضعف".
من جهتها أشارت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" إلى ما يلي:
"الانطباع السائد هو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، كما في حالة الحرب في غزة، لا يملك خطة لما بعد الحرب. المرشد الأعلى الإيراني خامنئي يُصارع الآن من أجل بقاء نظامه، لكنه لا يملك أمامه سوى خيارات سيئة. سواء استسلم أم صعّد، فكلاهما قد يُطيح به في نهاية المطاف"، حسبما كتبت الصحيفة.
وتناولت صحيفة "كولنر شتات أنتسايغر" عرض الرئيس الروسي بوتين للوساطة في الصراع:
وتصف الصحيفة التي تصدر في مدينة كولونيا الألمانية هذه الخطوة بـ "العبثيةً" وذلك "لعدة أسباب"، كما كتبت: "لم يكتفِ الرئيس الروسي بشن حرب عدوانية على أوكرانيا، منتهكًا القانون الدولي، بل دأب منذ ذلك الحين على رفض أي محاولة جادة لإنهاء هذه الحرب عبر حل تفاوضي. علاوة على ذلك، تُعتبر روسيا حليفًا وثيقًا لنظام الملالي الإيراني. وتدعم إيران روسيا في حربها على أوكرانيا عسكرياً. وفي بداية هذا العام، اتفقت روسيا وإيران على تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي على مدى العشرين عاماً القادمة"، كما تُؤكد الصحيفة.
أما صحيفة "تاغس تسايتونغ" من برلين فقد حللت الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران على هذا النحو:
"احتج جزء كبير من العالم العربي من منطلق الواجب على حرب إسرائيل. لكن إضعاف إيران يصب في مصلحتهم كذلك، وخاصةً السعودية، التي يُمكنها، كقوة إقليمية، تقاسم مسؤولية المنطقة مع إسرائيل. فكرة الهيمنة السعودية الإسرائيلية في الشرق الأوسط تتوافق مع رغبة الإدارة الأمريكية، وستمنح المنطقة فرصةً نحو ظروف أكثر سلمية. في الوقت نفسه، سيكون الفلسطينيون الطرف الخاسر في تصنيف تقاسم السلطة هذا، وستُهمّش مصالحهم بشكل دائم".
غير أن الصحيفة تتوقع أن: "تحقق تحالف سعودي إسرائيلي، هو أمرٌ غير مؤكد كما غزارة الأمطار في الصحراء".
فيما تحلل صحيفة "الغارديان" البريطانية غاية نتنياهو من وراء الهجوم على إيران بشكل مختلف:
"يفتقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى القنابل الخارقة للتحصينات واللازمة لتدمير المنشآت النووية الإيرانية المدفونة بأعماق الأرض. لذا، قد تتمثل استراتيجيته في توجيه ضربة قوية بما يكفي لإجبار إيران على الاستسلام، أو استفزاز رد فعل إيراني عنيف بما يكفي لجر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الصراع. على أي حال، هذه استراتيجية تعتمد على الاستفزاز أكثر من الردع (...) ربما كان التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران والولايات المتحدة، والذي من شأنه السماح لطهران بتخصيب اليورانيوم تحت رقابة صارمة، فوق احتمال نتنياهو".
وتابعت الصحيفة البريطانية "ولأنه شخص انتهازي، فقد انتهز الفرصة. تم تحييد ميليشيا حزب الله اللبناني، المتحالفة مع طهران، وتعطيل الدفاعات الجوية الإيرانية، وفرار حليف إيران، بشار الأسد، من سوريا، ممهداً بذلك "الطريق" للضربات الجوية. (...) الميزة الإضافية لنتنياهو كانت هي أن هذا منحه دفعة سياسية محلية في الوقت الذي كان فيه ائتلافه على وشك الانهيار".
0 تعليق