أعلنت منظمة الصحة العالمية عن دخول جائحة كوفيد-19 مرحلة جديدة مع رصد متحور جديد سريع الانتشار يُعرف علميًا بـ XFG، والذي أطلق عليه باحثو الفيروسات اسمًا غير رسمي هو "ستراتوس"، في إشارة إلى الطابع الجوي للمتحور وانتشاره واسع النطاق.

وقالت المنظمة إن المتحور الجديد أصبح تحت المراقبة الرسمية، بعد أن أظهر خلال الأسبوعين الماضيين نموًا متسارعًا وانتشارًا عالميًا ملحوظًا، مما يجعله من أبرز سلالات الفيروس المثيرة للاهتمام حاليًا.

تقييم أولي: الخطر "منخفض" عالميًا

ورغم انتشار المتحور "ستراتوس" بسرعة، أصدرت المنظمة بالتعاون مع الفريق الاستشاري الفني المعني بتطور الفيروس (Tag-Ve) أول تقييم للمخاطر، صنف فيه التهديد الحالي بأنه "منخفض على المستوى العالمي"، لكنها شددت على ضرورة المراقبة الدقيقة للتطورات، خاصة مع قدوم فصل الصيف الذي يشهد عادة زيادة في حركة السفر والتجمعات.

سباق المتحورات يتجدد

ويأتي ظهور "ستراتوس" بعد رصد المتحور (NB.1.8.1) الذي حمل الاسم غير الرسمي "نيمبوس"، والذي أثار بدوره انتباه الخبراء على وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تبرز سلالة XFG كأسرع سلالات كوفيد-19 انتشارًا مؤخرًا.

ويؤكد العلماء أن كثرة المتحورات لا تعني بالضرورة زيادة في الخطورة، لكنها مؤشر على استمرار تحور الفيروس وتأقلمه، مما يتطلب اليقظة والتحديث المستمر للبيانات والإجراءات الصحية.

هل نعود إلى القلق؟

حتى الآن، لم تسجل منظمة الصحة العالمية تغيرات جوهرية في شدة المرض الناتج عن المتحور "ستراتوس"، لكن خبراء الأوبئة يحذرون من أن السرعة في الانتشار تعني ضرورة الاستعداد مبكرًا، خاصة بالنسبة للفئات الأكثر عرضة مثل كبار السن وذوي الأمراض المزمنة.

وما زالت التوصيات الأساسية قائمة: التهوية الجيدة في الأماكن المغلقة - غسل اليدين بانتظام - البقاء في المنزل في حال ظهور أعراض - وأخذ اللقاحات المعتمدة والمحدثة عند التوصية بها

"ستراتوس" ليس حالة طوارئ جديدة حتى الآن، لكن انتشاره السريع يستوجب المتابعة والوقاية. وبينما تسعى منظمة الصحة العالمية لفهم خصائصه بشكل أدق، تظل اليقظة المجتمعية والتحديثات العلمية هما خط الدفاع الأول في مواجهة أي تطور وبائي محتمل.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك