تشهد مناطق عدة في أوروبا موجة حر مبكرة أسفرت عن اندلاع حرائق غابات واسعة النطاق، دفعت السلطات في كل من تركيا وفرنسا إلى إجلاء السكان وتعليق الدراسة في بعض المناطق، وسط تحذيرات من تصاعد الأزمة في الأيام المقبلة.
ففي تركيا، تتواصل لليوم الثاني حرائق غابات عنيفة في منطقة إزمير غرب البلاد، حيث أججتها الرياح العاتية، وفق ما أعلنه وزير الزراعة والغابات إبراهيم يوماقلي. وأشار الوزير إلى أنه تم إخلاء أربع بلدات وحيين سكنيين كإجراء احترازي، بينما تواصل فرق الإطفاء جهودها للسيطرة على النيران باستخدام جرارات مزودة بمقطورات مياه، ومروحيات محملة بصهاريج لإخماد الحريق.
وتُظهر لقطات بثتها وسائل الإعلام أعمدة الدخان تتصاعد من التلال المحترقة والأشجار المتفحمة، في مشهد بات مألوفًا خلال السنوات الأخيرة، إذ تكررت حرائق الغابات في المناطق الساحلية التركية مع تزايد فصول الصيف حرارة وجفافًا، وهي ظواهر يُرجعها العلماء إلى تغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية.
وفي فرنسا، اندلعت حرائق أمس الأحد في منطقة "أود" جنوب غربي البلاد، بعد أن تخطت درجات الحرارة 40 درجة مئوية، ما أدى إلى احتراق نحو 400 هكتار من الغابات، وإجلاء نزلاء مخيم ودير مجاور، بحسب السلطات المحلية. ورغم أن الحريق أصبح تحت السيطرة، إلا أن عمليات الإخماد لا تزال مستمرة.
ووضعت هيئة الأرصاد الفرنسية 84 من أصل 101 مقاطعة في حالة تأهب برتقالية بسبب موجة الحر التي يُتوقع أن تبلغ ذروتها يومي الثلاثاء والأربعاء. كما أعلنت وزارة التعليم إغلاق نحو 200 مدرسة جزئيًا على الأقل خلال الأيام الثلاثة المقبلة لحماية الطلاب من الحرارة المفرطة.
وفي إسبانيا، بلغت درجات الحرارة في إشبيلية جنوب البلاد 42 درجة مئوية، تزامنًا مع انعقاد مؤتمر للأمم المتحدة يشارك فيه عدد من قادة العالم. وتشير بيانات الأرصاد الإسبانية إلى أن يونيو الجاري قد يسجل كأشد أشهر يونيو حرارة منذ بدء التدوين المناخي، وسط استمرار التحذيرات من اشتداد الموجة الحارة خلال اليومين المقبلين.
وفي إيطاليا، أصدرت وزارة الصحة تحذيرات حمراء من الحرارة في 21 مدينة، بينها روما وميلانو، مع توقعات بأن تصل الحرارة إلى 41 درجة مئوية في فلورنسا، و38 درجة في بولونيا، و37 درجة في بيروجيا. كما أعلنت منطقة لومبارديا الصناعية بشمال البلاد عن خطط لحظر العمل في الهواء الطلق خلال ساعات الذروة حراريًا.
ويؤكد العلماء أن السبب الرئيسي وراء هذه الظواهر المناخية المتطرفة هو ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري. ويُذكر أن عام 2023 سُجل كأكثر الأعوام حرارة في تاريخ كوكب الأرض، ما يزيد من المخاوف بشأن تسارع وتيرة تغير المناخ وتهديده المباشر للبيئة والإنسان.
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : حرائق الغابات تضرب تركيا وفرنسا مع موجة حر مبكرة.. استنفار في أوروبا وسط تحذيرات من تصاعد الأزمة, اليوم الاثنين 30 يونيو 2025 03:37 مساءً
0 تعليق