في أجواء احتفالية تزامنت مع العيد الوطني للولايات المتحدة، وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب فجر السبت (مساء الجمعة بالتوقيت المحلي) قانون الميزانية الجديد، الذي يُعدّ من أضخم مشاريع الإنفاق في تاريخ البلاد.وجاء التوقيع وسط عروض نارية واستعراض جوي لطائرة الشبح «بي-2»، في مشهد يعكس طابع ترامب الاستعراضي ونهجه في تسويق إنجازاته السياسية.

وخلال مراسم التوقيع، قال ترامب محاطاً بعدد من النواب الجمهوريين: «أميركا تفوز وتفوز وتفوز أكثر من أي وقت مضى»، في إشارة إلى ما اعتبره انتصاراً تشريعياً كبيراً يتزامن مع الاحتفال بمرور 250 عاماً على استقلال الولايات المتحدة عن بريطانيا.

وكان ترامب قد كثّف ضغوطه على الكونغرس لاعتماد مشروع القانون قبل الرابع من يوليو، وهو ما تحقق الخميس، بعد تصويت حاسم في مجلس النواب الذي أقر القانون بأغلبية ضئيلة بلغت 218 صوتاً مقابل 214، بعد مفاوضات شاقة وانقسامات داخل الحزب الجمهوري، لا سيما في ظل معارضة علنية من شخصيات نافذة مثل إيلون ماسك.

ويُنظر إلى هذا القانون باعتباره حجر زاوية في ولاية ترامب الثانية، إذ يشمل زيادات ضخمة في الإنفاق العسكري، وتمويلاً لعمليات ترحيل المهاجرين غير النظاميين، وتمديداً لتخفيضات ضريبية كان قد أقرّها في ولايته الأولى، بقيمة تصل إلى 4500 مليار دولار.

وفي المقابل، ينصّ القانون على خفض كبير في البرامج الاجتماعية، بما في ذلك مساعدات الغذاء والتأمين الصحي «ميديكايد»، في واحدة من أوسع عمليات تقليص تلك البرامج منذ عقود.وتقدّر بعض التقارير أن ما يصل إلى 17 مليون شخص قد يفقدون تغطيتهم الصحية، فيما قد تُضطر عشرات المستشفيات الريفية إلى الإغلاق.

ويأمل الديمقراطيون أن تؤدي هذه التغييرات المثيرة للجدل إلى موجة غضب شعبية تترجم إلى مكاسب انتخابية في انتخابات منتصف الولاية عام 2026، متهمين إدارة ترامب بنقل الثروة من الفقراء إلى الأغنياء عبر ما وصفوه بـ«ميزانية النخبة».

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك