كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية، نقلاً عن مصدر مطّلع، تفاصيل جديدة حول الجدول الزمني لمقترح وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس"، والذي تتوسط فيه الولايات المتحدة وعدد من الأطراف الإقليمية، ويتضمن بنوداً دقيقة تتعلق بالإفراج عن الرهائن والمعتقلين وتنسيق انسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة.

وبحسب المصدر، ينص المقترح على أن تبدأ "حماس" في اليوم الأول من سريان وقف إطلاق النار بالإفراج عن 8 رهائن أحياء، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد غير محدد من المعتقلين الفلسطينيين، إلى جانب انسحاب القوات الإسرائيلية من مواقع متفق عليها مسبقاً في شمال قطاع غزة.

كما يشترط المقترح أن تبدأ مفاوضات مباشرة بين الطرفين حول وقف دائم لإطلاق النار فور بدء الهدنة، وذلك لفتح الطريق أمام تسوية أوسع تشمل الجوانب الأمنية والإنسانية.

جدول زمني مفصل لإطلاق سراح الرهائن:

اليوم الأول: الإفراج عن 8 رهائن أحياء.

اليوم السابع: تسليم جثث 5 رهائن، يتبعها انسحاب إسرائيلي جزئي من مناطق في جنوب غزة.

اليوم العاشر: تقديم "حماس" معلومات طبية وتقارير عن الرهائن المتبقين، مقابل معلومات إسرائيلية عن المعتقلين الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب.

اليوم الثلاثون: تسليم جثث 5 رهائن إضافيين.

اليوم الخمسون: الإفراج عن رهينتين.

اليوم الستون: تسليم جثث 8 رهائن.

قيود على التغطية الإعلامية

ومن بين البنود اللافتة في المقترح، طلب إسرائيل تنفيذ عمليات الإفراج عن الرهائن "دون مراسم أو تغطية إعلامية"، وذلك لتجنّب التكرار لما حدث في الهدنة السابقة، عندما نظّمت "حماس" فعاليات دعائية خلال عمليات التسليم، ما أثار غضباً واسعاً في الداخل الإسرائيلي.

مساعدات إنسانية فورية

وسيتزامن بدء وقف إطلاق النار مع تدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى قطاع غزة، بما في ذلك مساعدات من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، على غرار ما جرى خلال الهدنة الأخيرة في يناير الماضي.

مفاوضات تقنية بشأن الانسحاب

ومن المقرر أن تبدأ فرق فنية مفاوضات سريعة لتحديد مواقع انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وذلك بعد الاتفاق على إطار وقف إطلاق النار، ما يمهّد الطريق لتهدئة أوسع إذا ما التزمت الأطراف بالبنود المقترحة.

ويأتي الكشف عن هذه التفاصيل في وقت يُبدي فيه الطرفان، بحسب تصريحات رسمية، إشارات أولية على الانفتاح نحو الحل، مع استمرار الضغوط الدولية لإنهاء القتال في القطاع وتحقيق تقدم ملموس في المسار السياسي.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك