هاي كورة: في أقل من شهرين، تحوّلت حياة ماركوس ليوناردو من صراع إنساني مرير إلى تألق رياضي عالمي.

فبعد أن قضت والدته 23 يوماً تحت التنفس الصناعي، عاد مهاجم الهلال السعودي ليكتب قصة إصرار نادرة في كأس العالم للأندية 2025، حيث قاد فريقه للفوز التاريخي على مانشستر سيتي 4-3، مسجلاً هدفين حاسمين، أحدهما في الدقيقة 112.

ماركوس، البالغ من العمر 22 عاماً، كشف بعد اللقاء أن والدته كانت في العناية المركزة 60 يوماً، وقال: “هذه الأهداف لها”، لم تكن كلماته مجرد عاطفة، بل امتداد لرحلة شخصية شاقة.

منذ انضمامه إلى الهلال قادماً من بنفيكا مقابل 40 مليون يورو، واجه الشاب البرازيلي تحديات كبيرة، أبرزها المقارنات مع نيمار.

لكنه اختار طريق الانضباط والتفاني، وأثبت قدرته التهديفية بتسجيل 28 هدفاً وصناعة 4 أخرى في 42 مباراة.

وأشاد المدرب إنزاغي به قائلاً: “ماركوس ذكي ومخلص… وقدم مباراة استثنائية ضد سيتي”، كما أبرزت شبكة BBC أداءه كرمز لتحوّل الهلال إلى “نادٍ خارق” آسيوياً.

ماركوس، الذي رفض الخروج رغم إصابته في لقاء سيتي، واصل التألق وسجّل أيضاً أمام باتشوكا وفلومينينسي، ليتقاسم صدارة هدافي البطولة مع نجوم كبار، مثبتاً أن قصته تتجاوز مجرد كرة قدم؛ إنها ملحمة إنسانية من القلب إلى الشباك.