يبدو أن المدرب الوطني سعد الشهري بات يشكّل عقدة فنية حقيقية لفريق الهلال، بعد أن حافظ على سجله خاليًا من الهزائم أمامه، في ثلاث مواجهات جمعته بالزعيم على مستوى دوري المحترفين.

الشهري، الذي قاد الاتفاق لتعادل ثمين أمام الهلال، أثبت مجددًا قدرته على قراءة الهلال فنيًا وإغلاق مفاتيحه، ليضيف تعادله الثاني أمام الأزرق، إلى جانب فوز سابق يعود إلى مارس 2018، حين قاد الاتفاق لانتصار تاريخي على الهلال في الرياض، خلال فترة توليه الفريق بشكل مؤقت.

ومنذ ذلك الانتصار، لم يتمكن الاتفاق من تحقيق أي فوز على الهلال في 14 مباراة متتالية ضمن منافسات الدوري، حتى عاد سعد الشهري مجددًا ليكسر هذا الجمود، ويمنح الاتفاق نقطة ثمينة في سباق صعب.

وسجل الشهري أمام الهلال بات لافتًا، ليس فقط بسبب الأرقام، بل لكونه المدرب الوحيد الذي واجه الهلال في أكثر من مناسبة، وخرج دون أن يتلقى خسارة، في ظل تواضع نتائج معظم الفرق والمدربين أمام الهلال.

ومع كل مواجهة، يثبت الشهري أن حضوره الفني يتجاوز الأسماء، وأن خططه، حتى أمام الأندية الكبيرة، لا تعرف الرهبة ولا التراجع، بل ترتكز على التنظيم العالي والانضباط التكتيكي، وهي الصفات التي جعلته اليوم أحد أبرز الأسماء الفنية السعودية وأكثرها جدارة بالثقة.