أكدت حركة حماس، اليوم الإثنين، أنها مستعدة لإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين لديها، شريطة التوصل إلى اتفاق شامل يشمل وقف إطلاق نار دائم وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة.

ونقلت الوكالة الفرنسية للأنباء عن مسؤول في الحركة قوله إن "إسرائيل لا تزال تعطل اتفاق وقف إطلاق النار وتتراجع عن التزاماتها"، مشدداً على أن "حماس" أبلغت الوسطاء بضرورة وجود ضمانات تضمن تنفيذ أي اتفاق من قبل الاحتلال.

وقال المسؤول إن الحركة تعاملت مع جهود الوساطة بـ"إيجابية ومرونة كبيرة"، وإنها وافقت على الأفكار المطروحة في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إلا أن إسرائيل تصر على استعادة أسراها دون التطرق إلى المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء العدوان وسحب الجيش من القطاع.

جهود أمريكية ومصرية متواصلة

وفي تطور لافت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده تقترب من إعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تجري اتصالات مباشرة مع كل من إسرائيل وحماس.

بدوره، قال مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في لقاء مع عائلات الأسرى الإسرائيليين، إن هناك "صفقة شاملة وجدية" للإفراج عنهم، موضحاً أن التوصل إلى اتفاق بات "مسألة أيام قليلة فقط".

تسريبات إسرائيلية حول تقدم في المفاوضات

في السياق ذاته، كشفت إذاعة "كان" الإسرائيلية أن إسرائيل ومصر تتبادلان مسودات وثائق تتعلق باتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن المفاوضات تسير بسرية وسط تكثيف الجهود الدبلوماسية.

وتُعد هذه التصريحات من حماس مؤشراً على استعداد الحركة للتوصل إلى تسوية، في وقتٍ يواجه فيه قطاع غزة أوضاعاً إنسانية كارثية نتيجة الحرب المستمرة منذ شهور، وسط تزايد الضغوط الإقليمية والدولية لإنهاء القتال.

ومن غير الواضح حتى الآن مدى جدية الاستجابة الإسرائيلية، في ظل الضغوط الداخلية التي يواجهها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من عائلات المحتجزين والمجتمع الدولي على حد سواء.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك