بات من الواضح أن إدارة برشلونة، وعلى رأسها السيد لابورتا، تتبع نهجاً مكرراً في التعامل مع أزمات النادي، فبدلاً من البحث عن حلول جذرية للمشاكل، تلجأ الإدارة إلى حلين مفضلين: إطلاق الوعود الكاذبة بشأن التعاقدات، وشتم الغريم التقليدي ريال مدريد وزعم وجود مؤامرة ضده وضد برشلونة، هذا النهج، الذي يفتقر إلى الشفافية والمصداقية، بات مكشوفاً للجميع.
وفي تطور جديد، خرج علينا المدير الرياضي ديكو ليؤكد وجود خطة للتعاقدات الصيفية، محدداً أبرز الاحتياجات في الفريق، والتي تشمل جناحاً أيسر من الطراز العالمي، ومهاجماً بديلاً لليفاندوفسكي، وتعزيز مراكز الأظهرة، وعلى الرغم من هذه التصريحات الطموحة، فإن الواقع يطرح تساؤلاً محرجاً: كيف يمكن لبرشلونة، الذي يرزح تحت وطأة الديون ولا يستطيع حتى تسجيل لاعبين مثل داني أولمو، أن يبرم صفقات ضخمة في سوق الانتقالات الصيفية؟
هذا التناقض الصارخ بين التصريحات والأفعال يثير الشكوك حول جدية الإدارة في حل المشاكل الحقيقية التي يعاني منها الفريق، فبدلاً من التركيز على تطوير اللاعبين الحاليين وحل الأزمات المالية، يبدو أن الإدارة أكثر اهتماماً بالترويج لصورة إيجابية للنادي، حتى لو كان ذلك على حساب الحقيقة.
ومن الجدير بالذكر أن إقالة تشافي، المدرب الذي حقق نتائج إيجابية مع الفريق، ستكون خطوة مكلفة للغاية، وستزيد من حدة الأزمة داخل النادي، فجمهور برشلونة يدرك جيداً أن المشكلة ليست في المدرب، بل في الإدارة التي تتخذ قرارات غير مدروسة وتفتقر إلى الرؤية المستقبلية.
0 تعليق