أعرب المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، عن قلقه إزاء الوضع الحالي للاعبين المحليين في الدوري السعودي للمحترفين "دوري روشن"، فقد أشار رينارد إلى أن قلة مشاركة اللاعبين السعوديين في المباريات، نتيجة لسياسة الأندية التي تسمح بتسجيل 8 لاعبين أجانب في كل مباراة، تؤثر بشكل سلبي على استعداداتهم للمنتخب الوطني.

وأكد رينارد في تصريحات صحفية أن اللاعبين المحليين يحتاجون إلى فرص أكبر للمشاركة في المباريات، وذلك لرفع مستواهم الفني والبدني، وتحسين جاهزيتهم للمنافسات الدولية، خاصة وأن المنتخب السعودي يستعد للمشاركة في تصفيات كأس العالم 2026.

وطالب رينارد مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم بالتدخل لحل هذه المشكلة، والعمل على زيادة مشاركة اللاعبين السعوديين في الدوري، وذلك من خلال وضع قيود على عدد اللاعبين الأجانب في كل فريق، أو من خلال تشجيع الأندية على الاعتماد بشكل أكبر على اللاعبين المحليين.

وأوضح رينارد أن الاعتماد الكبير على اللاعبين الأجانب قد يؤثر سلبًا على تطور الكرة السعودية على المدى الطويل، حيث أن اللاعبين السعوديين يحتاجون إلى فرص للتطور والنمو، وأن الاعتماد المستمر على اللاعبين الأجانب سيؤدي إلى تراجع مستوى اللاعبين السعوديين.

ويرى رينارد أن زيادة مشاركة اللاعبين السعوديين في الدوري ستساهم في تحقيق العديد من الفوائد، منها:

• رفع مستوى المنتخب السعودي: حيث سيؤدي زيادة مشاركة اللاعبين السعوديين في الدوري إلى رفع مستواهم الفني والبدني، مما سيعود بالنفع على المنتخب الوطني.

• تطوير الكرة السعودية: حيث ستساهم زيادة مشاركة اللاعبين السعوديين في الدوري في تطوير الكرة السعودية على المدى الطويل، وستؤدي إلى ظهور جيل جديد من اللاعبين الموهوبين.

• تعزيز الهوية الوطنية: حيث أن الاعتماد على اللاعبين السعوديين سيعزز الهوية الوطنية للفريق، وسيجعل الجماهير تشعر بالفخر والانتماء لمنتخبها.

وفي ظل اقتراب التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، يعتبر رفع مستوى اللاعبين السعوديين من أهم الأولويات للاتحاد السعودي لكرة القدم والمدرب هيرفي رينارد، حيث يسعى الجميع إلى تحقيق حلم التأهل إلى المونديال.