في تصريحات مطولة عبر قناة النادي الأهلي، كشف خالد بيبو، مدير الكرة السابق، عن تفاصيل الفترة التي قضاها في هذا المنصب، والتحديات التي واجهته، وكيف استقبل قرار تعيينه خلفًا لسيد عبد الحفيظ، بدأ بيبو حديثه بالإشادة بسيد عبد الحفيظ، مؤكدًا على التعاون الكبير والتسليم السلس للمهام بينهما.
لم يقتصر الأمر على اجتماع واحد، بل عقد بيبو وعبد الحفيظ اجتماعات عديدة، حيث حرص عبد الحفيظ على تسليم كل جوانب العمل والمسؤوليات بشكل شخصي ومفصل، هذا يُظهر حرص عبد الحفيظ على استمرارية العمل بسلاسة ونجاح.
وصف بيبو عبد الحفيظ بأنه كان "متعاونًا معه للغاية"، وهذا يشير إلى استعداد عبد الحفيظ الكامل لتقديم الدعم والمساعدة لبيبو في بداية مهمته، كما أكد بيبو على استمرار التواصل بينهما حتى بعد تسليم المهام، مما يعكس رغبة الطرفين في استمرار التعاون وتبادل الخبرات.
أكد بيبو على ثقافة الاحترام المتبادل السائدة في النادي الأهلي، حيث قال: "نحن في النادي الأهلي نحترم بعضنا البعض، وكلنا نُقدّر بعضنا البعض"، هذا يُظهر أن عملية الانتقال تمت في جو من الود والتقدير لكفاءة كل منهما.
لم يترك عبد الحفيظ أي تفصيل دون توضيحه لبيبو، حيث قال بيبو: "حكى لي كل التفاصيل عما فعله وما وصل إليه"، هذا يُشير إلى أن عبد الحفيظ قدم لبيبو صورة كاملة عن الوضع الحالي للفريق والتحديات والفرص المتاحة.
أقر بيبو بحقيقة أن عبد الحفيظ كان حزينًا للرحيل، وهذا أمر طبيعي بعد فترة طويلة من العمل والنجاح، لكنه شدد على أن هذا الحزن لم يؤثر على عملية التسليم أو العلاقة بينهما.
أضاف بيبو أن حزن الناس على رحيل عبد الحفيظ كان أمرًا طبيعيًا بل ومُستحقًا، نظرًا لخبرته الكبيرة ونجاحاته المميزة، والتفاهم الذي بناه مع الجماهير ووسائل الإعلام، مُشيرًا إلى أن هذا التعاطف خلق تحديات إضافية لمن خلفه، وكان هو هذا الشخص.
في سياق حديثه، قيّم خالد بيبو الفترة التي قضاها كمدير للكرة في النادي الأهلي، مُركزًا بشكل خاص على السنة الأولى من ولايته، وصف بيبو هذه الفترة بأنها كانت ناجحة إلى حد كبير، حيث قدّر نسبة النجاح بين 70 و 80 بالمئة، ومع ذلك، لم ينكر وجود بعض الأخطاء والقصور، مُشيرًا إلى أن أبرز هذه الأخطاء كان يتمثل في طريقة تعامله مع وسائل الإعلام.
أوضح بيبو أنه كان يتبنى نهجًا يركز بشكل أساسي على الجوانب الميدانية لعمله، حيث كان يرى أن مسؤوليته الأساسية تنحصر في إدارة شؤون الفريق من الداخل وتوفير المناخ المناسب للاعبين والجهاز الفني، وبناءً على ذلك، كان يعتقد أن التواصل مع الإعلام والرد على استفسارات الصحفيين هو من اختصاص المركز الإعلامي للنادي، وليس من مسؤوليته المباشرة، هذا الاعتقاد دفعه إلى عدم الاستجابة للعديد من الاتصالات والطلبات الإعلامية لإجراء تصريحات أو مداخلات.
لكن هذا النهج، كما اعترف بيبو لاحقًا، لم يكن مثاليًا، حيث تسبب في تعرضه لانتقادات واسعة وهجوم من بعض وسائل الإعلام، فقد أوضح أنه تلقى تهديدات صريحة وعلنية بسبب عدم تفاعله مع الإعلام، حيث وصلته رسائل تحمل معاني التهديد والوعيد، مثل عبارة "أنت لا ترد علينا؟ طيب قابل بقى!"، بالإضافة إلى ذلك، واجه بيبو حملة من الافتراءات والمعلومات المغلوطة التي نُشرت عنه في بعض المنابر الإعلامية.
في ختام حديثه، عبر بيبو عن عدم تسامحه مع من هاجموه، متمنيًا أن يرى جزاءهم، واصفًا إياهم بالفئة السيئة التي ستضر بالنادي، مؤكدًا أنه يعرف هؤلاء الأشخاص جيدًا، وأن الهجوم عليه بدأ منذ اليوم الأول لتوليه المنصب، مُختتمًا حديثه بالتأكيد على أن هؤلاء الأشخاص لا يريدون مصلحة النادي.
0 تعليق