يقابل مانشستر يونايتد تهديد بالوقوع في أسوأ سلسلة هزائم له منذ 116 عامًا، وذلك عندما يحل ضيفًا على غريمه التقليدي ليفربول في ملعب أنفيلد الشهير، في مباراة مرتقبة ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز بعد ظهر يوم الأحد، وتُعد هذه المباراة بمثابة اختبار صعب للغاية للشياطين الحمر، الذين يُعانون من تراجع كبير في المستوى والنتائج في الآونة الأخيرة.

يعيش مانشستر يونايتد فترة عصيبة، حيث تلقى الفريق هزيمة في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، أمام كل من بورنموث وولفرهامبتون ونيوكاسل يونايتد، واستقبلت شباكه سبعة أهداف كاملة، بينما فشل خط هجومه في تسجيل أي هدف، ما يُؤكد المعاناة الهجومية والدفاعية التي يُعاني منها الفريق، وتُثير هذه النتائج المخيبة للقلق مخاوف الجماهير بشأن مستقبل الفريق في هذا الموسم.

يهدف مانشستر يونايتد في هذه المباراة إلى تجنب كارثة حقيقية، وهي الخسارة في أربع مباريات متتالية في الدوري في نفس الموسم للمرة الأولى منذ عام 1979، وهو رقم سلبي يُريد الفريق تجنبه بأي ثمن، ويُضاف إلى ذلك شبح آخر يُلاحق الفريق، وهو تلقي أربع هزائم متتالية دون تسجيل أي هدف، وهو ما حدث آخر مرة في عام 1909، ما يُزيد من الضغوط على الفريق قبل هذه المواجهة الصعبة.

لم يتمكن فريق المدرب روبن أموريم من تحقيق أي فوز أو تسجيل أي هدف في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ ديربي مانشستر الذي أُقيم في منتصف شهر ديسمبر، عندما تمكن أماد ديالو من تسجيل هدف قاتل في اللحظات الأخيرة ليُهدي الفوز للشياطين الحمر، ومنذ ذلك الحين، يُعاني الفريق من عقم تهديفي واضح، ما يُؤثر سلبًا على نتائجه.

يُعاني مانشستر يونايتد من أرقام سلبية للغاية في الآونة الأخيرة، ففي الشهر الماضي، خسر الفريق ست مباريات في شهر واحد للمرة الثالثة فقط في تاريخه الطويل، وهو رقم يُشير إلى عمق الأزمة التي يمر بها الفريق، بالإضافة إلى ذلك، استقبلت شباك الفريق 18 هدفًا في شهر واحد، وهو أكبر عدد من الأهداف يستقبله الفريق في شهر واحد منذ شهر مارس من عام 1964، ما يُعد مؤشرًا آخر على التدهور الدفاعي للفريق.

تاريخيًا، يُعاني مانشستر يونايتد أمام ليفربول في ملعب أنفيلد، حيث تمكن الفريق بشكل لا يُصدق من تسجيل هدف واحد فقط في آخر ثماني مباريات في الدوري على هذا الملعب، ويُضاف إلى ذلك أن الفريق فاز في مباراة واحدة فقط من آخر 13 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد ليفربول، ما يُزيد من صعوبة المهمة في هذه المباراة.

يحتل الشياطين الحمر حاليًا المركز الرابع عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، برصيد 22 نقطة فقط من 19 مباراة، ما يجعله على بُعد سبع نقاط فقط من منطقة الهبوط، و13 نقطة عن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، ما يُؤكد الوضع الحرج الذي يمر به الفريق.

على الجانب الآخر، يُحلّق ليفربول عاليًا في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يتقدم بفارق ست نقاط عن أرسنال صاحب المركز الثاني، ولديه مباراة مؤجلة، ويتطلع الريدز إلى تحقيق الفوز الخامس عشر في الدوري هذا الموسم في هذه المباراة الكبيرة، مستغلًا الوضع الصعب الذي يمر به مانشستر يونايتد.

سيفتقد مانشستر يونايتد في هذه المباراة مرة أخرى لخدمات كل من ماسون ماونت وفيكتور ليندلوف ولوك شاو بسبب الإصابة، كما من المقرر أن يغيب ماركوس راشفورد عن صفوف الفريق أيضًا، ما يزيد من صعوبة المهمة على المدرب أموريم في مواجهة ليفربول.