دموع الرئيس السوري أحمد الشرع في قلعة حلب .. ما السر؟ (فيديو)

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دموع الرئيس السوري أحمد الشرع في قلعة حلب .. ما السر؟ (فيديو), اليوم السبت 31 مايو 2025 12:44 صباحاً

في لحظة إنسانية مؤثرة، وثّق مقطع فيديو تداولته وسائل التواصل الاجتماعي بكثافة، تأثر وبكاء الرئيس السوري أحمد الشرع أثناء مشاركته في فعالية جماهيرية ضخمة حملت عنوان "حلب مفتاح النصر"، والتي أقيمت على مدرج قلعة حلب التاريخية، بحضور حشود شعبية واسعة.

وعد قطعه في إدلب.. ووفى به في حلب

ظهر الرئيس السوري في الفيديو جالسًا بين الحضور وقد غلبته الدموع، لحظة عرض مقطع مصور له يعود إلى عامين مضيا، حين وعد المهجرين من محافظة حلب والمجتمعين حينها في إدلب بأن اللقاء القادم سيكون على أرض حلب المحررة، قائلاً حينها بكل ثقة: "أراكم في حلب كما أراكم الآن".

وقد جاءت هذه اللحظة التي تفاعل معها الحضور بالتصفيق والهتافات، بمثابة توثيق لصدق الوعد الذي قطعه الشرع آنذاك، رغم التحديات الكبيرة التي واجهت البلاد، حيث جسّد هذا اللقاء رمزًا للعودة والكرامة والانتصار، خاصة في ظل ما تعانيه سوريا منذ سنوات من نزوح وتشريد ومعارك مستمرة.

حلب مفتاح النصر.. فعالية تؤرخ للعودة وبداية الإعمار

وشهدت فعالية "حلب مفتاح النصر" حضورًا رسميًا وشعبيًا حاشدًا، واعتُبرت بمثابة إعلان رمزي عن بداية مرحلة جديدة في مسار النهوض الاقتصادي والاجتماعي للمدينة، التي طالما كانت تُعرف بأنها القلب الصناعي والاقتصادي النابض لسوريا.

— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah)

وخلال كلمته في الفعالية، قال الرئيس السوري أحمد الشرع: "إخواني، في مثل هذا اليوم قبل عامين قلت إنني أراكم في حلب كما أراكم الآن. ولا نستحق هذا الدرع إلا إذا عدنا إلى حلب. ها نحن نفي بالوعد، عدنا إليكم نبشركم ونقول: ستكون حلب أعظم منارة اقتصادية".

قلعة حلب.. من رماد الحرب إلى مدرجات الاحتفال

اللافت في المشهد أن الاحتفال أقيم على مدرج قلعة حلب، التي تُعد من أقدم وأهم القلاع التاريخية في العالم، وشهدت عبر سنوات الحرب دمارًا كبيرًا، لتعود اليوم محط احتفال وطني جماهيري يفتح أبواب الأمل على مصراعيه، ويؤكد أن المدينة لا تزال تحمل روح الصمود والبناء.

تفاعل شعبي ورسائل سياسية

التأثر الكبير الذي أبداه الرئيس الشرع، وتجاوب الحاضرين معه، عكس حالة وجدانية جماعية عايشها السوريون في تلك اللحظة، حيث اعتبر كثيرون أن الوفاء بالوعد ليس مجرد لفتة رمزية، بل يحمل دلالات عميقة على مستوى المصالحة والعودة والاستقرار.

كما فسّر مراقبون سياسيون هذا المشهد على أنه بداية رسمية لمرحلة إعادة إعمار واسعة في حلب، ورسالة واضحة للعالم بأن المدينة، التي لطالما كانت ساحة لصراعات دولية وإقليمية، بدأت تستعيد دورها الريادي كمركز اقتصادي وثقافي في الشرق الأوسط.

حلب تستعيد هويتها: ما بعد الوعد

الحديث عن أن "حلب ستكون أعظم منارة اقتصادية"، لم يكن شعارًا عاطفيًا فقط، بل تزامن مع تقارير محلية تتحدث عن خطط طموحة لإطلاق مشاريع استثمارية واسعة في مجالات الصناعة والتجارة والبنية التحتية، إلى جانب تسهيلات تشجيعية للمستثمرين السوريين والعرب.

ويبدو أن ما حمله الرئيس الشرع من وعود لم يكن فقط للقاء رمزي مع أبناء المدينة، بل بداية فعلية لمسار طويل نحو تعافي سوريا اقتصاديًا ومجتمعيًا، تنطلق فيه حلب مجددًا من رماد الحرب إلى آفاق البناء.

أحمد الشرع، حلب مفتاح النصر، قلعة حلب، الرئيس السوري، العودة إلى حلب، المهجرون في إدلب، فعالية جماهيرية، وعد الرئيس، إعادة إعمار حلب، سوريا بعد الحرب، المشهد السوري، الاقتصاد السوري، منارة اقتصادية، حلب التاريخية، عودة المهجرين، مدرج قلعة حلب

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق