طلاب الطب في جامعة الروح القدس أعلنوا التزامهم الإنساني والطبي في "حفل ارتداء الثوب الأبيض" لعام 2025

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
طلاب الطب في جامعة الروح القدس أعلنوا التزامهم الإنساني والطبي في "حفل ارتداء الثوب الأبيض" لعام 2025, اليوم الاثنين 2 يونيو 2025 12:18 مساءً

نظّمت كلية الطب والعلوم الطبية في ​جامعة الروح القدس​ – ​الكسليك​ "حفل ارتداء الثوب الأبيض لعام 2025"، الذي يُشكّل محطة ملهمة تجسّد انتقال طلاب السنة الثانية في الطب (MED2) إلى قسم التدريب السريري (MED3-Clerkship Training)، حيث يرتدون معاطفهم البيضاء ويتهيّأون لحمل رسالة الرعاية الصحية، مؤكدين انطلاقتهم في رحلة الالتزام بخدمة الإنسان بإخلاص ونزاهة وأيادٍ تداوي، مسترشدين بقيم الجامعة: الرحمة، الأخلاق، والتميّز.

وفي كلمته، سدد عميد كلية الطب الدكتور بيار إده على أهمية المرحلة التي ينتقل فيها الطلاب من الدراسة النظرية إلى الممارسة العملية، ليتحولوا إلى مقدّمي رعاية صحية حقيقيين. ولفت إلى أن التدريب السريري يمنح الطلاب فرصة التعامل المباشر مع المرضى، وتعلم مهارات التواصل الطبي، وتوثيق المعلومات بدقة، وتطوير الشخصية المهنية، إلى جانب اكتساب خبرة في البحث العلمي. وختم بالتأكيد على القيم الأساسية في ممارسة الطب، وهي النزاهة، والتعاطف، والخدمة، والاحترام، مع الالتزام بسرّية المرضى وخصوصيتهم.

من جهته، أكد المدير الطبي في مستشفى سيدة المعونات الجامعي الدكتور زياد الخوري أن الثوب الأبيض يكتسب معنًى أعمق، إذ يرمز إلى الالتزام والمسؤولية الفعلية تجاه المرضى. وأشار إلى أن الطلاب باتوا يشاركون فعليًا في تقديم الرعاية الطبية، جنبًا إلى جنب مع المرضى وعائلاتهم والفريق الطبي.

ووجّه الشكر إلى أهالي الطلاب على دعمهم، مشددًا على أن أبناءهم لم يختاروا مجرد مهنة، بل رسالة إنسانية. وذكّر الطلاب قائلاً: "العلم يعالج، لكن الاهتمام يشفي. التقنية تثير الإعجاب، لكن التعاطف هو ما يلمس القلوب". وختم متمنيًا لهم تدريبًا غنيًا بالخبرات، مؤكدًا أن جوهر الطب لا يكمن فقط في الشفاء، بل في التخفيف من الألم ومساندة المريض.

أما رئيس مجلس إدارة مستشفى سيدة المعونات الجامعي الأب الدكتور وسام الخوري، فقد تحدث عن عمق التحديات التي تواجه المهنة الطبية في زمنٍ تهيمن عليه التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مشددًا على أن "إنسانية الطبيب" هي القيمة الوحيدة التي لا يمكن استبدالها. وقال: "ارتداء الثوب الأبيض لا يمنح الحكمة بحد ذاته، بل هو رمز لمكانة تُصنع بالمسؤولية والرحمة".

وأضاف: "الحكيم هو من يدمج العلم بالعاطفة، وهذا ما سيمنح الأطباء الجدد التميز في المستقبل. العلم وحده لا يشفي، بل الحب والاهتمام. وهذا ما نحتاج إليه في زمن كثرت فيه المعرفة وقلّت فيه الإنسانية".

وتوجّه إلى الطلاب بالقول: "أنتم تدخلون اليوم مرحلة جديدة ستمنحكم دورًا مؤثرًا في حياة الآخرين. فكونوا أكثر من أطباء... كونوا حكماء". وختم بدعائه لهم بأن "يحملوا العاطفة في عيونهم، ويخففوا بقلوبهم آلام الناس، لأن ذلك وحده ما يصنع الطبيب الحقيقي، لا الثوب الأبيض ولا التكنولوجيا".

في ختام الحفل، ارتدى الطلاب معاطفهم البيضاء، معلنين التزامهم خلال سنوات التدريب القادمة بـ "تعهد الثوب الأبيض"، الذي يقرّون فيه بأن يكونوا: صادقين، جادّين، رُحماء، صبورين، ودودين، محترمين، طموحين، متحمّسين، متعاطفين، متفهّمين، محافظين على الخصوصية، ومتاحين لرعاية المرضى.

b15dcedcdf.jpg271b5169b3.jpg465ce3d8aa.jpgd569bc7ece.jpg

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق