حذر المدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية من أن خطة المساعدات الجديدة في غزة، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، لم تنجح بل زادت من معاناة المدنيين. 
وأشار إلى أن هذه الخطة تُدار بشكل غير إنساني، مما يجعل المدنيين عرضة للخطر أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء والمساعدات الأساسية.

وأكد أن غزة منطقة حرب تتطلب عملاً إنسانياً دقيقاً، وأن الوضع الإنساني رهيب جداً، مشيراً إلى أن أهم ما يمكن القيام به هو مواصلة العمل الإنساني رغم التحديات.

ضحايا جدد أثناء البحث عن الغذاء

في حادثة مأساوية جديدة، قُتل أكثر من 30 فلسطينياً وأُصيب 169 آخرون بالقرب من موقع توزيع مساعدات في رفح، وفقاً لوزارة الصحة في غزة. 
وأفادت وسائل إعلام عن شهود عيان اتهموا القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على المدنيين أثناء تجمعهم للحصول على المساعدات، وهو ما نفته إسرائيل.

اللجنة الدولية للصليب الأحمر أكدت استقبال 179 مصاباً، العديد منهم يعانون من إصابات بطلقات نارية وشظايا. 
هذه الحادثة تُعد من أكثر الحوادث دموية منذ بداية النزاع، وتسلط الضوء على خطورة الوضع الإنساني في القطاع.

دعوات لوقف إطلاق النار وفتح المعابر

دعا المدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وفتح المعابر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع. 
وأشار إلى أن الإفلات من العقاب يشجع على استمرار الانتهاكات، وأن موظفي الإغاثة يعانون من صعوبات كبيرة في أداء عملهم داخل القطاع.

كما شدد على ضرورة احترام حرية عمل موظفي الإغاثة، وضمان سلامتهم أثناء تأدية مهامهم الإنسانية.

تدهور مستمر في الأوضاع الإنسانية

الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، مع استمرار الحصار ونقص المساعدات الأساسية. 
المدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية وصف الوضع بأنه رهيب جداً، مؤكداً أن تدفق المساعدات بشكل كبير هو أمر ضروري لتخفيف المعاناة.

وأشار إلى أن ما يحصل في غزة يدل على أن الإفلات من العقاب أمر خطير، ويجب اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

في ظل هذه الأوضاع الكارثية، تبرز الحاجة الملحة إلى تحرك دولي عاجل لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة. المجتمع الدولي مطالب بالتحرك
الفوري لإنهاء معاناة السكان، وضمان احترام القانون الدولي الإنساني.