الفارس السوري عدنان القصار .. خبرة ومهارة برياضة قفز الحواجز غيبتها سجون النظام البائد لـ 22 عاماً

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الفارس السوري عدنان القصار .. خبرة ومهارة برياضة قفز الحواجز غيبتها سجون النظام البائد لـ 22 عاماً, اليوم الأحد 23 مارس 2025 11:39 صباحاً

دمشق-سانا

تعلق الفارس السوري عدنان القصار بالفروسية منذ نعومة أظفاره وعندما وصل إلى مرحلة الاحتراف والتخطيط لدخول بوابة العالمية برياضة قفز الحواجز، اغتال النظام البائد أحلامه ودفعه إلى ظلم السجون التي قضى فيها زهوة شبابه.

22 عاماً من السجن دفعها القصار مواليد 1960 ضريبة تفوقه بالفروسية على باسل الأسد الذي احتكر هذه اللعبة ليورثها لعائلته من بعده، إلى أن جاءت الثورة وتحررت الفروسية من استبداد استمر لعقود طويلة.

سانا التقت الفارس عدنان القصار الذي روى ما جرى معه طوال هذه السنين، حيث قال: دخلت الفروسية منذ صغري من باب الهواية وتدربت كثيراً، إلى أن تمكنت من مهاراتها، فشاركت بالعديد من البطولات المحلية وتصدرتها، وكانت أولى مشاركاتي الخارجية مع المنتخب الوطني في الدورة العربية الأولى بالعراق، وتوالت المشاركات، وكنت أسجل نتائج جيدة، أبرزها نيلي ذهبية بطولة الشرطة في الكويت وذهبية وبرونزية البطولة التي جرت في تركيا عام 1988.

وأضاف القصار: احترفت الفروسية عام 1992 ونلت خلال هذا العام ذهبية الدورة العربية بالفوز بلقب الجائزة الكبرى، ليبدأ بعدها الخلاف مع باسل الأسد، الذي لم يستطع تقبل وجود فرسان أفضل منه.

وتابع القصار: تدخل باسل الأسد بأمور الفرسان بشكل يومي، وخصوصاً من خلال توزيع الخيول بشكل عشوائي دون النظر إلى ضرورة أن يكون الفارس متناغماً مع جواده، وهي القاعدة المهمة بالفروسية، ولا سيما الخيول الأكثر جاهزية حتى إنه استولى على الجواد “الأغر” لشقيقي غسان قبل دورة المتوسط بنحو أسبوعين ليشارك به.

لم يفكر القصار يوماً أن التميز والنجاح قد تكون ضريبته كبيرة، وهو ما حدث معه في الثامن من الشهر الأول عام 1993، فدخل معه مرحلة مظلمة لا علاقة له فيها سوى أنه فارس من الطراز الثقيل، فكان الكمين المحكم بانتظاره وعاد بالزمن ليروي ما حصل معه، فقال: في يوم اعتيادي أطمئن فيه على الخيول بصفتي مشرفاً عليها، أوقفني عسكري من فرسان النادي ليذهب معي بسيارتي ومعه حقيبة، وبعد الانطلاق قليلاً استوقفتنا سيارة فيها عدد من الأشخاص، وقاموا باعتقالي بحجة أن الحقيبة لي وفيها سلاح “قنبلة”، وأنا لا علم لي وساقوني مغمض العينين إلى جهة لا أعرفها، حتى تبين لي لاحقاً أنها لفرع التحقيق العسكري.

وبحرقة تابع القصار: لبثت بفرع التحقيق 6 أشهر، ورغم إصراري على قول الحقيقة، لكن الرد كان أن هذه هي الأوامر، وتعرضت للتعذيب بأساليب لا ترقى للإنسانية، وتحديداً عندما توفي باسل الأسد زاد العذاب لينقلوني إلى سجن صيدنايا، وقضيت فيه 19سنة قبل أن يتم تحويلي إلى سجن عدرا وقضيت فيه 3سنوات، وبعد كثرة المطالبات من المنظمات الدولية التي كانت ورقة للضغط تم الإفراج عني بعد سنين طويلة من الظلم والعذاب.

ويعد الفارس عدنان القصار من الخبرات القوية برياضة الفروسية، وله جمهوره بين عشاق اللعبة لما يتمتع به من خبرة فنية واسعة في مجال تصميم مسالك المباريات، إضافة إلى خبرته التدريبية الكبيرة والتي ستقود الفروسية السورية إلى مزيد من التطور ما إن تم استخدامها بالشكل الأمثل.

لمتابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق