أفادت وكالة رويترز للأنباء، أن صندوق السيادي النرويجي والذي يعد أكبر صندوق سيادي في العالم بمراجعة استثماراته في مصارف إسرائيلية وذلك على خلفية أنشطتها في الضفة الغربية. 

صندوق السيادي النرويجي يراجع استثماراته في مصارف إسرائيلية

وذكرت الوكالة في تقرير لها أن هيئة مراقبة الأخلاقيات في صندوق الثروة السيادية النرويجي الذي تبلغ قيمته 1.9 تريليون دولار بالتدقيق في ممارسة البنوك الإسرائيلية في ضمان التزامات بناء المساكن للمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة في مراجعة قد تؤدي إلى سحب استثمارات تصل إلى 500 مليون دولار.

وأشار في ذات الوقت أن مجلس الأخلاقيات، قرر عدم الاعتراض على استثمارات الصندوق في منصات الإقامة مثل Airbnb التي تقدم الإيجارات في المستوطنات.

وتتحقق الهيئة من أن الشركات المدرجة في محفظة أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم بأنها (تلتزم) بالمبادئ الأخلاقية التي وضعها البرلمان النرويجي. ويأتي القرار في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي اودت بحياة أكثر من 54 ألف فلسطيني، إلى جانب الأنشطة الإستيطانية في الضبعة الغربية وموافقة السلطات الإسرائيلية على 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية. 

وبحسب وكالة رويترز، ففي نهاية عام 2024، امتلك الصندوق نحو 5 مليارات كرونة (500 مليون دولار) في أسهم أكبر خمسة بنوك إسرائيلية، بزيادة 62 بالمئة في 12 شهرا

منذ عام 2020، تم إدراجها في قائمة الشركات المرتبطة بالمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي أعدتها بعثة الأمم المتحدة لتقييم الآثار المترتبة على الحقوق الفلسطينية.

700 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة والقدس

الجدير بالذكر، أن هناك نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي بين 2.7 مليون فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وفي عام 2024، بدأ مجلس الأخلاقيات مراجعة جديدة للاستثمارات المرتبطة بالضفة الغربية وغزة. وقد قامت الوكالة بفحص 65 شركة ولكنها أوصت فقط بسحب الاستثمارات من سلسلة محطات الوقود "باز" ​​وشركة الاتصالات "بيزك"، مما أدى إلى بيع أسهمها.

كما قام المجلس أيضًا بفحص بعض الشركات المتعددة الجنسيات لمعرفة ما إذا كانت أنشطتها في الضفة الغربية تتوافق مع مبادئه التوجيهية. ومن بين هذه المنصات منصات الإقامة، بما في ذلك Airbnb وBooking.com وTripAdviser وExpedia، والتي تمثل حوالي 3 مليارات دولار من استثمارات الصندوق.