نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ممنوع من التشجيع.. حظر ترامب يهدد فرحة الملاعب ويربك طريق الجماهير إلى كأس العالم, اليوم السبت 7 يونيو 2025 04:29 مساءً
مع اقتراب كأس العالم 2026 ودورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجليس 2028، تلوح في الأفق تساؤلات كبيرة حول تأثير قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة بشأن حظر السفر على هذين الحدثين العالميين.
وبينما يبدي ترامب حماساً علنياً لاستضافة البطولتين، أثار الحظر موجة من القلق حول مدى انفتاح الولايات المتحدة على العالم خلال استضافتها.
الرياضة في مرمى السياسة:
أصدر ترامب قراراً يمنع دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، بينها دول رياضية بارزة كإيران.
ويشمل الحظر دولاً إفريقية وآسيوية وعربية، ويُطبق بدءاً من الاثنين المقبل، كما شملت الإجراءات قيوداً إضافية على سبع دول أخرى.
المنتخبات المتأهلة والاستثناء الرياضي:
حتى الآن، تأهل منتخب إيران إلى مونديال 2026، وهو أبرز المتأثرين المحتملين بالقرار، كما لا تزال دول مثل كوبا وهايتي والسودان وسيراليون ضمن التصفيات، ما يطرح تساؤلات حول قدرتها على المشاركة حال تأهلها.
لكن وفق قرار ترامب، يُستثنى من الحظر الرياضيون وأفراد طواقمهم وأقرباؤهم، وهو ما يخفف المخاوف جزئياً.
أولمبياد لوس أنجليس.. مشاركة موسعة رغم الحظر؟
من المفترض أن تُشارك نحو 200 دولة في أولمبياد 2028، بما في ذلك تلك التي يشملها الحظر، ما يعني أن الاستثناءات نفسها يجب أن تُطبق على الرياضيين الأولمبيين، ما لم يطرأ تعديل على القرار خلال السنوات المقبلة.
لكن ماذا عن الجماهير؟
المشكلة الحقيقية تبدو في جمهور هذه الدول، إذ لم تتضمن القرارات أي استثناءات للمشجعين.
وبالتالي، فإن آلافاً من عشاق الرياضة في إيران وليبيا واليمن وغيرهم قد يُحرمون من الحضور، مما ينعكس سلباً على الطابع العالمي للبطولات،
الرياضة في مواجهة القيود: هل تتجاوز كأس العالم والأولمبياد حظر ترامب؟
بينما تتهيأ الولايات المتحدة لاستضافة كأس العالم 2026 وأولمبياد لوس أنجليس 2028، تطرح قرارات حظر السفر التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب تساؤلات عميقة حول جاهزية الدولة المضيفة للتعامل مع طبيعة هذه الأحداث العالمية التي تتطلب الانفتاح والتنوع. فهل تتغلب الرياضة على القيود السياسية؟
الشتات والميسورون يتصدرون مشهد الجماهير:
بعكس مشجعي الأندية الذين يسافرون بانتظام لدعم فرقهم، غالباً ما يأتي جمهور المنتخبات الوطنية من الشتات، خصوصاً في البطولات الكبرى مثل كأس العالم.
فهم يمتلكون جوازات سفر مزدوجة، وموارد مالية عالية تسمح لهم بتحمل كلفة السفر والإقامة، ما يقلل من المخاطر الأمنية في نظر الدولة المضيفة.
أما جمهور الأولمبياد، فرغم قلّته مقارنة بجمهور المونديال، إلا أنه من أصحاب الإنفاق العالي أيضاً.
مخاوف حول استثناء المشجعين:
في الوقت الذي تتيح فيه سياسة ترامب استثناءات للرياضيين وطواقمهم، لم تشمل هذه الاستثناءات المشجعين.
وبالتالي، قد يُمنع عشرات الآلاف من مشجعي الدول المحظورة من حضور البطولتين، مما قد يضر بالأجواء الاحتفالية للحدثين ويؤثر على عائدات السياحة.
هل تتعاون واشنطن مع المنظمات الرياضية؟
شهدت العلاقة بين ترامب ورئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، تقارباً واضحاً منذ عام 2018.
ويأمل الاتحاد الدولي لكرة القدم أن يحظى الحدث العالمي بدعم سياسي كامل، لا سيما أن البطولة تمثل الشريان المالي الأساسي للفيفا، إذ يتوقع أن تدرّ ما يصل إلى 13 مليار دولار خلال دورتها الحالية.
أما بالنسبة للأولمبياد، فقد أكد كيسي واسرمان، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد 2028، أن الحكومة الأميركية على دراية بالخصوصيات المرتبطة بهذا الحدث، ما يوحي بوجود مرونة محتملة في تطبيق القيود.
دروس من روسيا وقطر ولندن:
استفادت كل من روسيا في 2018 وقطر في 2022 من اعتماد نموذج تذكرة المباراة كتأشيرة، ما سهل دخول مئات الآلاف من الجماهير. ولكن التجارب السابقة أظهرت أيضاً أن بعض الحكومات تمنع شخصيات بعينها من دخول أراضيها، كما حدث في أولمبياد لندن 2012 مع رئيس بيلاروس.
مع اقتراب الحدثين، يبدو أن نجاح الولايات المتحدة في استضافة كأس العالم والأولمبياد لا يعتمد فقط على البنية التحتية والتنظيم، بل على قدرتها السياسية على الموازنة بين الأمن والانفتاح. فهل ستسمح الرياضة بكسر الحظر أم تخضع لحدوده؟
وبينما يصر ترامب على أن هذه الإجراءات لحماية الأمن القومي، فإن استمرارها بصيغتها الحالية قد يُفقد البطولات المنتظرة روحها الشمولية، ويحوّلها من مهرجانات رياضية جامعة إلى ساحات مقيدة بالجغرافيا والسياسة.
0 تعليق