نشر في باب نات يوم 08 - 06 - 2025

يختتم المنتخب التونسي لكرة القدم، مساء غد الإثنين 9 جوان 2025، سلسلة مبارياته الودية التحضيرية لتصفيات كأس العالم 2026، حين يلاقي منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى على أرضية ملعب مدينة الدار البيضاء المغربية انطلاقًا من الساعة الثامنة ليلاً.
ورغم الفوز الودي الأول على بوركينا فاسو (2-0) في رادس، تعثّر "نسور قرطاج" في لقائهم الثاني أمام المنتخب المغربي بهزيمة (0-2)، في لقاء وُصف بالمتواضع من حيث الأداء، خصوصًا على المستوى الهجومي، حيث غابت الآليات الفعالة لصنع اللعب وبرز التحفظ الدفاعي كعنوان رئيسي في خطة المدرب سامي الطرابلسي.
وتبرز مواجهة إفريقيا الوسطى كفرصة لتدارك النقائص الهجومية، وللعمل على بلورة منظومة هجومية تراوح بين الهجمات المنظمة والسريعة، مع تحسين الانتشار واللعب بين الخطوط، ومنح حرية أكبر للعناصر القادرة على المعاضدة الهجومية من الخلف.
وتشير التوقعات إلى إمكانية إجراء تغييرات على التشكيلة الأساسية، حيث يُنتظر أن يعوّض حازم المستوري المهاجم فراس شواط في مركز رأس الحربة، ويُعاد تثبيت سيف الله اللطيف في الرواق، مع إمكانية إشراك لاعبين آخرين مثل مرتضى بن وناس، خليل العياري، يوسف سنانة ومحمود غربال. كما قد يُمنح أحد الحراس الاحتياطيين، سامي هلال، نور الدين الفرحاتي أو عبد السلام الحلاوي، فرصة المشاركة بدلًا من أيمن دحمان.
وتكتسي هذه المواجهة أهمية خاصة على صعيد استرجاع الثقة وتحسين الترتيب العالمي للفيفا، خصوصًا أن الخصم يحتل المرتبة 135 عالميًا ولم يسبق له التأهل إلى كأس العالم أو كأس إفريقيا للأمم. ورغم تواضع نتائجه، حقق منتخب إفريقيا الوسطى فوزًا وديًا مهمًا مؤخرًا على موريتانيا (2-1).
وتُعد هذه المواجهة الثانية بين المنتخبين، بعد أول لقاء ودي جمعهما في 29 ماي 2011 بسوسة، وانتهى حينها لصالح تونس بثلاثية نظيفة، وكان على رأس الجهاز الفني حينها المدرب الحالي سامي الطرابلسي.

.