تسود حالة من الحزن والأسى بمركز بني عبيد فى محافظة الدقهلية، بعد الإعلان عن وفاة البطل خالد محمد شوقي عبد العال، الذي توفي متأثرًا بإصاباته جراء حادث مؤلم أثناء تأدية عمله حيث جاء الخبر كالصاعقة على أهالي المركز وقرية مبارك، مسقط رأس الفقيد، حيث عرف بين الجميع بأخلاقه الرفيعة وشهامته وإنسانيته.

فيما يتواجد الجثمان حاليًا بمستشفى "أهل مصر للحروق" بالقاهرة، تمهيدًا لإنهاء الإجراءات اللازمة لتشييع الجنازة، وسط حالة من الحزن الشديد بين الأهل والأصدقاء وزملاء العمل الذين يتوافدون لتقديم واجب العزاء والدعاء له بالرحمة والمغفرة.

تعود التفاصيل إلى يوم الاحد الماضى الموافق الاول من يونيو أثناء عمل خالد عبد العال سائقًا في محطة بترومين فى المجاورة 70 بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، اشتعلت النيران في سيارة داخل المحطة. وبدلاً من الهروب كما فعل الجميع، قرر خالد مواجهة النار بنفسه حيث قاد السيارة المشتعلة خارج المحطة بسرعة فائقة، رغم أن النيران كانت تنهش جسده، لينقذ المحطة وسكان المنطقة من كارثة كانت وشيكة.
ورغم إنقاذه للموقف، أصيب خالد بحروق من الدرجة الثانية في وجهه وأطرافه. نُقل في البداية إلى مستشفى بلبيس المركزي، ثم تم تحويله إلى مستشفى أهل مصر للحروق بالقاهرة لتلقي العلاج، لكنه فارق الحياة صباح اليوم، تاركًا خلفه قصة بطولة ستُروى للأجيال.

فيما يطالب أهالي بني عبيد، وكل من سمعوا بقصته، بتكريمه رسميت اعتبار ما فعله خالد عملاً بطوليًا يستحق التسجيل والتخليد، ليكون نموذجًا يُحتذى به في التضحية والإخلاص في العمل.