فيما تواصل السفينة "مادلين" رحلتها المحفوفة المخاطر من أجل الوصول بشكل آمن إلى ساحل غزة، تهدد إسرائيل من جهة أخرى بأنها لن تسمح بإدخال السفينة التى تحمل مساعدات إنسانية رمزية إلى القطاع، بل قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بأنه لن تسمح الدولة العبرية بكسر الحصار عن غزة. 

وزير الدفاع الإسرائيلي:إسرائيل لن تسمح لأحد بكسر الحصار البحري على غزة

وذكر كاتس:" إسرائيل لن تسمح لأحد بكسر الحصار البحري على غزة الذي يهدف إلى منع تزويد حماس بالسلاح". 

وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي قائلاً:" أقول للناشطين اللاساميين بشكل واضح من الأفضل أن ترجعوا لأنكم لن تصلوا إلى غزة". 

فيما أفادت القناة 12 الإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين أن:" طاقم السفينة مادلين قد يبطئ سرعتها حتى تصل سواحل غزة صباح الثلاثاء"، مشيرة إلى أن:" اعتراض السفينة مادلين بعنف قد يفتح جبهة ضد إسرائيل كما حصل في تجربة مرمرة". 

وبالحديث عن واقعة مرمرة، هي سفينة تركية، شاركت عام 2010 في "أسطول الحرية"، الذي ضم عددا من السفن حملت على متنها 6 آلاف طن من المساعدات الإنسانية، و750 ناشطا من 36 دولة عربية وأجنبية، من بينهم سياسيون وصحفيون وكتاب وفنانون، بهدف كسر الحصار المفروض على غزة. 

وأثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة سواحل غزة تعرضت للاعتداء من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، مما أسفر عنها مقتل 10 مواطنين أتراك وأصابت 56 آخرين، وتعرض الناشطون للحبس والتعذيب والاستجواب ومصادرة ممتلكاتهم الخاصة، كما تمت مصادرة السفينة.

السفينة مادلين.. رحلة كسر الحصار عن غزة 

أما السفينة " مادلين"والتي تمت تسميتها على اسم فتاة تدعي مادلين  كُلّاب، أول وأصغر امرأة فلسطينية تمتهن الصيد في غزة. وتحمل السفينة المتجهة إلى غزة رسالة تضامن وأمل، ومؤونة إنسانية لسكان. 

أما عن الجهة المشرفة على تنظيم الرحلة "اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة"، ضمن إطار "تحالف أسطول الحرية"، وهي حركة دولية تأسست عام 2010 بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وقد أطلقت حتى الآن 36 سفينة ضمن هذا المسعى.

والأحد الماضي، أبحرت السفينة "مادلين" من ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية جنوبي إيطاليا في رحلة تمتد لمسافة ألفي كيلومتر عبر البحر الأبيض المتوسط.

وتقل "مادلين" 12 ناشطا دوليا من جنسيات متعددة، وهم: جريتا تونبرج، ناشطة سويدية في مجال المناخ والعدالة الاجتماعية، ريما حسن، عضو في البرلمان الأوروبي عن حزب "فرنسا الأبية" اليساري، باسكال موريراس، ناشط فرنسي شارك في رحلات سابقة ضمن أسطول الحرية، بابتيس أندري، طبيب فرنسي وهو سيكون المسؤول عن تقديم المساعدة للمسافرين أو المتضامنين المصابين في حال دخول مواجهات محتملة مع القوات الإسرائيلية، وياسمين آجار، ناشطة ألمانية من أصل كردي وعضو في تحالف أسطول الحرية، وريفا فيارد، ناشط في مجال المناخ من فرنسا، وسيرجيو توريبيو، عضو طاقم من إسبانيا وعضو في منظمة حماية البيئة البحرية "سي شيبرد".