منع "مادلين" من الوصول إلى غزة.. ومواجهات محتملة بين الناشطين والقوات الإسرائيلية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
منع "مادلين" من الوصول إلى غزة.. ومواجهات محتملة بين الناشطين والقوات الإسرائيلية, اليوم الأحد 8 يونيو 2025 04:50 مساءً

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم  الأحد، أنه أصدر أوامر للجيش الإسرائيلي بمنع سفينة المساعدات الإنسانية "مادلين" من الوصول إلى قطاع غزة، والتي كان على متنها عدد من الناشطين، بينهم الناشطة السويدية الشهيرة غريتا ثونبرج.

 وجاء قرار المنع بحجة أن السفينة تحمل "ناشطين معادين للسامية" و"أبواق دعاية لحركة حماس"، وفقًا لبيان صادر عن مكتبه. 

وكانت السفينة، التابعة لتحالف "أسطول الحرية"، قد أبحرت من صقلية الأحد في محاولة لتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في غزة وإيصال المساعدات إلى سكان القطاع المحاصر. وأفاد المنظمون بأن السفينة وصلت إلى قبالة السواحل المصرية قبل أن تعلن إسرائيل منعها من التوجه إلى غزة. 

استياءً بين المنظمات الحقوقية والناشطين 

أثار قرار إسرائيل بمنع السفينة استياءً بين المنظمات الحقوقية والناشطين، الذين وصفوا الخطوة بأنها "تقييد للحقوق الإنسانية" و"تجاهل للمعاناة الإنسانية في غزة". 

من جهتها، دافعت إسرائيل عن قرارها بالقول إن الحصار البحري يهدف إلى منع تهريب الأسلحة إلى حركة حماس، التي تصنفها كمنظمة إرهابية، حسب زعمها.  

وقال كاتس في بيانه: "لغريتا المعادية للسامية ورفاقها، أبواق دعاية حماس، أقول بوضوح: عودوا أدراجكم لأنكم لن تصلوا إلى غزة." 

وردًا على ذلك، غردت ثونبرج على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) قائلة:  "نحن هنا لمساعدة المدنيين الذين يعانون من المجاعة بسبب الحصار. ليس لدينا أي ارتباط بأي جماعة مسلحة." 

تداعيات الأزمة الإنسانية في غزة 

تشهد غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة منذ بداية الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023.

 وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فإن أكثر من 2.2 مليون فلسطيني في غزة يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء، مع تحذيرات من مجاعة شاملة في بعض المناطق. 

وقالت منظمة الصحة العالمية إن المستشفيات في غزة تعمل بأقل من 30% من طاقتها بسبب نقص الوقود والإمدادات الطبية. كما أشارت منظمة "أوكسفام" إلى أن 70% من سكان غزة يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة. 

تحالف "أسطول الحرية" وأهداف الحملة 

تحالف "أسطول الحرية" هو مجموعة من المنظمات غير الحكومية والناشطين الذين ينظمون حملات بحرية منذ عام 2010 لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة. 

وشهدت محاولات سابقة مواجهات عنيفة، مثل حادثة "أسطول الحرية" عام 2010، عندما قامت القوات الإسرائيلية بمداهمة سفينة "مافي مرمرة" التركية، مما أسفر عن مقتل 10 ناشطين. 

وقالت المتحدثة باسم التحالف، آنا ماريا سانتوس، في تصريح لوكالة "فرانس برس": "هدفنا هو كسر الحصار الظالم وإيصال المساعدات الطبية والغذائية للأطفال والنساء الذين يموتون بسبب القصف ونقص الإمدادات." 

الموقف الإسرائيلي والأمني 

تؤكد إسرائيل أن الحصار ضروري لأمنها، مشيرة إلى أن حماس تستخدم المواد المدخل إلى غزة لتصنيع الأسلحة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي:  "نحن نسمح بدخول المساعدات عبر المعابر الرسمية بعد تفتيشها، لكننا لن نسمح لأي جهة بكسر الحصار البحري." 

يذكر أن إسرائيل تفرض حصارًا بريًا وبحريًا وجويًا على غزة منذ عام 2007، بعد سيطرة حماس على القطاع. ورغم السماح بمرور بعض المساعدات عبر معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم، إلا أن المنظمات الدولية تقول إن الكميات غير كافية لمواجهة الكارثة الإنسانية. 

تداعيات محتملة 

قد تؤدي هذه الأزمة إلى تصاعد التوتر بين إسرائيل والمجتمع الدولي، خاصة بعد اتهامات بخرق القانون الإنساني الدولي. ومن المتوقع أن تثير الحادثة نقاشًا في مجلس الأمن، حيث سبق أن طالبت عدة دول، بما فيها تركيا وجنوب إفريقيا، بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب سياسة الحصار. 

كما قد تدفع الأزمة المزيد من المنظمات إلى تنظيم حملات مماثلة، مما يزيد من احتمالية مواجهات بحرية بين الناشطين والقوات الإسرائيلية. 

====

مصادر التقرير 

بيان مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس. 

تصريحات تحالف "أسطول الحرية" لوكالة فرانس برس. 

تقارير الأمم المتحدة حول الأزمة الإنسانية في غزة. 

منظمة الصحة العالمية حول وضع القطاع الصحي في غزة. 

تغريدات غريتا ثونبرج على منصة "إكس".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق