نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ايران تكشف عن كنز إسرائيلي دفين: وثائق سرية تعزز قدراتها وتزيد التوترات النووية, اليوم الأحد 8 يونيو 2025 06:32 مساءً
في خطوة تصعيدية جديدة ضمن سباق التوترات الإقليمية، أعلن وزير المخابرات الإيراني إسماعيل خطيب أن ايران حصلت على "كنز دفين" من الوثائق الإسرائيلية المهمة، مؤكداً أن طهران ستكشف عنها قريباً، وهو ما وصفه بأنه سيعزز من قدرات إيران الهجومية بشكل كبير.
وثائق نووية وعلاقات حساسة
الوثائق، وفقاً لما أوردته وسائل إعلام رسمية، تتضمن معلومات عن منشآت نووية إسرائيلية وعلاقات تل أبيب الأمنية مع الولايات المتحدة، وأوروبا، ودول أخرى، إضافة إلى تفاصيل حول قدراتها الدفاعية.
لم يصدر تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي، في حين لم تُعرف بعد طبيعة المصادر أو الطرق التي حصلت من خلالها ايران على هذه الوثائق.
سياق يكشف أهداف التوقيت
يأتي هذا الإعلان في وقت حساس يتزامن مع تصاعد التوتر بشأن برنامج ايران النووي، ومع رفض طهران للتخلي عن تخصيب اليورانيوم بدرجات نقاء عالية.
وتُشير بعض التحليلات إلى أن الوثائق قد تكون نتاج عمليات قرصنة إلكترونية على منشآت إسرائيلية سابقة.
رسالة سياسية بغطاء استخباراتي
يرى مراقبون أن التوقيت ليس مصادفة، خاصة بعد تهديدات أميركية سابقة بضرب مواقع نووية إيرانية، قبل أن يوقفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2020 لمنح فرصة للتفاوض.
ايران تسعى، على ما يبدو، لبعث رسالة ردع مزدوجة لإسرائيل والغرب، مستخدمة عنصر "الوثائق" كأداة دعائية واستخباراتية في آنٍ واحد.
تهديد أم ورقة تفاوض؟
سواء كانت الوثائق حقيقية أو جزءاً من حرب نفسية، فإن الإعلان الإيراني يصب في خانة التصعيد الاستراتيجي، ويرفع من مستوى التعقيد في ملف البرنامج النووي.
التوقيت يشير إلى رغبة إيران في توظيف المعلومات سواء كانت حقيقية أو مبالغاً فيها كأداة ضغط سياسي واستراتيجي على الولايات المتحدة وإسرائيل.
الإعلان يحمل بعدين رئيسيين
-ردع إعلامي واستراتيجي فإيران تروج لقدرتها على اختراق أمن خصومها، خاصة إسرائيل، التي لطالما تباهت بعمليات استخباراتية ناجحة ضد طهران.
-استخدام تفاوضي عن طريق توجيه رسالة غير مباشرة للغرب، مفادها أن طهران تمتلك أوراق ضغط مقابلة، يمكن أن تُستخدم في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
قلق في الداخل الإسرائيلي
الحديث عن وثائق نووية وعلاقات أمنية سرية لإسرائيل قد يثير القلق في الداخل الإسرائيلي ويؤثر في صورة الحكومة أمام شعبها، وهو ما قد يكون مقصوداً من الجانب الإيراني.
وحتى الآن ايران لم تكشف عن الوثائق أو مضمونها، ما يثير شكوكاً حول مدى مصداقية هذه المزاعم. الغموض قد يكون جزءاً من "الحرب النفسية" التي تديرها طهران ضمن صراع النفوذ الإقليمي والدولي.
ويبقى السؤال الأبرز: هل هذه الوثائق ستكون ورقة ضغط تفاوضية، أم مقدمة لتحرك أكثر عدوانية؟
0 تعليق