«محاربة حكم النخبة» في أميركا تجذب حشوداً قياسية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«محاربة حكم النخبة» في أميركا تجذب حشوداً قياسية, اليوم الاثنين 24 مارس 2025 02:28 صباحاً

ظهر السيناتور الأميركي، بيرني ساندرز، كصوت بارز للناخبين المعارضين لجهود الرئيس، دونالد ترامب، المتسارعة لتفكيك الحكومة الفيدرالية، والذين يشعرون بالإحباط من ردّ فعل الحزب الديمقراطي.

ولا يُعد ساندرز وخطابه «اللاذع» الذي يهاجم النفوذ المتزايد للمليارديرات والشركات في السياسة، أمراً جديداً، لكن الاهتمام به، وبرسالته، قد تجدد مع ولاية ترامب الثانية، والدور الكبير الذي لعبه الملياردير، إيلون ماسك، في خفض الإنفاق الفيدرالي ودفع الوكالات إلى تسريح العمال.

وقال ساندرز، في مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة: «حسناً، عندما تحدثت عن حكم النخبة على مر السنين، أعتقد أنها كانت بالنسبة للبعض فكرة مجردة فحسب، أما الآن، فيدرك الناس أنه يجب أن تكون أعمى البصيرة، حتى لا ترى أن ما لدينا اليوم هو حكومة من أصحاب الثروات لمصلحة المليارديرات».

لكن السيناتور المستقل، والمحسوب على الديمقراطيين، قال في الوقت نفسه إن «الحزب الديمقراطي أدار ظهره أيضاً للطبقة العاملة الأميركية»، مُقترِحاً على الحزب استغلال هذه اللحظة من خلال دعم سياسات تعالج قضايا مثل عدم المساواة في الدخل، والرعاية الصحية، وتغير المناخ، وأضاف: «إذا فعلوا ذلك، أعتقد أن العمال سيعودون إلى صفوف الحزب، أما إذا لم يفعلوا فأتوقع أن يستمر تراجع الحزب».

وبدأ ساندرز جولة في غرب البلاد، الأسبوع الماضي، ضمن حملة «محاربة حكم النخبة» بتجمعات في لاس فيغاس، وتيمبي بولاية أريزونا، وانضمت إلى الحملة النائبة الديمقراطية عن نيويورك، ألكساندريا كورتيز، وتحدث الاثنان إلى حشد كبير داخل وخارج قاعة «موليت أرينا» بجامعة ولاية أريزونا، حول التهديد الذي يقولان إن ترامب وحلفاءه يشكلونه على الناخبين الأميركيين والحكومة.

وتعهد ساندرز، مخاطباً ترامب: «لن نسمح لك بتحويل هذا البلد إلى حكم أقلية نخبوية، ولن نسمح لك ولصديقك ماسك والمليارديرات الآخرين بإحداث فوضى عارمة في صفوف الطبقة العاملة في هذا البلد، لا لن تُدمروا الضمان الاجتماعي، ولن تُدمروا برنامج (ميديكيد)، ولن تُدمروا إدارة المحاربين القدامى».

ويوم الجمعة الماضي، صرّح مدير الاتصال في مكتب ساندرز، بأنّ أكثر من 30 ألف شخص حضروا إلى «دنفر» بولاية كولورادو، لسماع خطابه، وهو حشد أكبر من أي فعالية شهدها السناتور خلال نشاطه الحزبي.

وفي الأشهر الأولى من عودة ترامب إلى البيت الأبيض، شهدت جهوده في وزارة كفاءة الحكومة، بقيادة ماسك، حالة من الفوضى والارتباك، نتيجة لإلغاء عقود حكومية واسعة النطاق، وإنهاء خدمات موظفين فيدراليين، ومحاولات لإلغاء وكالات وإدارات بأكملها.

وفي حين أن الديمقراطيين لا يسيطرون على الكونغرس أو البيت الأبيض، قالت كورتيز، إن «الناخبين لايزالون يملكون القدرة على مقاومة سياسات إدارة ترامب التي تُخفي الانقسام الحقيقي في البلاد».

وأضافت: «من المفارقات أن أكثر القوى إثارة للانقسام في هذا البلد، بدأت بالفعل في جمع المزيد منا. وهذا أمر مهم، لأن أصحاب المليارديرات أنفسهم الذين يهدمون بلدنا يستمدون قوتهم من تفريق الطبقة العاملة».

وأظهر استطلاع رأي حديث، أجرته جهات مختلفة، أن معظم الناخبين يشعرون بالإحباط إزاء حالة البلاد، وأن تنفيذ أجندة ترامب على عجل دون مراعاة تأثيرها، يولد استياء يمتد أيضاً إلى الحزب الديمقراطي.

وأظهر استطلاع رأي أجرته شبكة «إن بي سي»، الأسبوع الماضي، أن شعبية الحزب في أدنى مستوياتها على الإطلاق، مدفوعة باستياء الديمقراطيين الذين يريدون من مسؤوليهم المنتخبين أن يعارضوا أجندة ترامب بنشاط بدلاً من محاولة إيجاد حلول وسط.

وتجلى هذا الشعور في تجمع ساندرز في أريزونا، حيث قالت الناشطة كلاريسا فيلا: «على الديمقراطيين رفع أصواتهم لإخبار الناخبين بما يعتزمون فعله بشأن التغييرات غير الشعبية التي يدفع بها ترامب»، مضيفة: «عليهم تنظيم أنفسهم، لأن هذا هو السبيل الوحيد لنجاح الأمر. عليهم أن يظهروا في كل مكان، وسيكونون منهكين للغاية، لكن في نهاية المطاف، إذا أردنا استعادة ديمقراطيتنا، فهذا ما يجب علينا فعله».

وتابعت فيلا: «لم تُربح أي حرب بالجلوس على الأريكة. هل تفهمون ما أقصده؟».

ومع تزايد أعداد الحشود المشاركة في فعاليات ساندرز، وتزايد دعوات تغيير استراتيجية الحزب الديمقراطي، يُطرح سؤال متكرر: لماذا لا يحذو النواب الديمقراطيون حذو ساندرز؟

في حين أن الديمقراطيين المنتخبين الآخرين قد لا يدقون ناقوس الخطر باستخدام خطاب ساندرز وكورتيز نفسه، إلا أن تصاعد ردود الفعل السلبية تجاه ماسك ووكالة الهجرة تحديداً دفع البعض في الحزب إلى تبني نهج مشابه لمهاجمة الجمهوريين. عن «إن بي آر»

. ساندرز اقترح على الحزب الديمقراطي استغلال هذه اللحظة من خلال دعم سياسات تعالج قضايا مثل عدم المساواة في الدخل والرعاية الصحية.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق