سرايا - قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة إن الوزارة وضعت خطة مسبقة لموسم الحج 1446 الهجري 2025 الميلادي بدأت قبل أشهر من انطلاق الرحلات، حيث تم اتخاذ جميع الاستعدادات اللازمة من خلال كوادر دائرة الحج والعمرة الذين بذلوا جهودًا كبيرة في إصدار التأشيرات الإلكترونية، والتي بلغ عددها نحو 13 ألف تأشيرة.

وأوضح أن عدد الحجاج الأردنيين بلغ 8 آلاف حاج، في حين بلغ عدد حجاج عرب الثمانية وأربعين حوالي 4500 حاج، بالإضافة إلى نحو 500 إداري، ليكون المجموع العام 13 ألفًا، الأمر الذي تطلب تنسيقًا عاليًا مع الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية.

وأكد الخلايلة أن جميع الحجاج، سواء من حجاج البر أو الطيران، تحركوا ضمن خطة دقيقة وضعتها الوزارة وتم تنفيذها بالكامل منذ انطلاقهم من عمّان وحتى عودتهم بنجاح إلى أرض الوطن بنسبة إنجاز كاملة مئة بالمئة.

وأشار إلى أن من أبرز ما ميز هذا الموسم هو تخصيص ثلاثة أيام للمبيت في المدينة المنورة لأول مرة ضمن برامج وزارة الأوقاف، وهو ما لقي استحسانًا كبيرًا من الحجاج باعتبارها فترة كافية للزيارة والراحة.

وقال الخلايلة إن الوزارة بدأت فعليًا بالتحضير لموسم حج العام 1447 الهجري لعام 2026، مؤكدًا أن أسعار الحج التي قدمتها الوزارة هذا العام كانت من بين الأقل على مستوى العالم، حيث بلغ متوسط تكلفة الحج للشخص الواحد ثلاثة آلاف ومئتي دينار، تشمل كافة الخدمات من طعام وشراب وسكن ومخيمات، إضافة إلى الهدي.

وأضاف أن كل حاج يحصل على فاتورة مفصلة تبين تفاصيل المصروفات بدقة، وأن الوزارة تتقاضى فقط 80 دينارًا عن كل حاج بدل مصاريف إدارية، موضحًا أن عدد الإداريين لا يُخصم من حصة الحجاج، حيث يتم تخصيص تأشيرات إدارية منفصلة من قبل المملكة العربية السعودية للمرشدين والسائقين والأطباء.

وأكد الخلايلة أن الوزارة ستُجري مراجعة شاملة وتقييمًا كاملًا لمجمل تفاصيل الموسم بهدف تعزيز النجاحات ومراكمة الإنجاز، مشيرًا إلى أن الموسم خالٍ من المخالفات بفضل الجهود الميدانية التي بذلتها اللجان المختلفة.

وأشار الوزير بالقول إلى أن وزارة الأوقاف فازت هذا العام بالجائزة الفضية كأفضل جهة أدارت شؤون الحج، وهو ما يشكل دافعًا إضافيًا لمواصلة تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.