في تصعيد جديد للتوترات بين إيران وإسرائيل، أعلن اللواء محمد باكبور، القائد الجديد للحرس الثوري الإيراني، عن نية بلاده الرد بقوة على الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين. 
وأكد باكبور أن أبواب الجحيم ستُفتح على الإسرائيليين، مشددًا على أن هذا الاعتداء لن يمر دون رد.

بعد مقتل سلامي.. خامنئي يعيّن محمد باكبور قائداً جديداً للحرس الثوري الإيراني

في أعقاب الضربة العسكرية الإسرائيلية التي أودت بحياة قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أصدر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي قراراً عاجلاً بتعيين اللواء محمد باكبور قائداً جديداً للحرس الثوري، في خطوة تعكس محاولة لملء الفراغ القيادي في وقت حساس تمر به البلاد.

ويُعتبر باكبور من أبرز القادة العسكريين في إيران، حيث تولى سابقًا قيادة القوات البرية للحرس الثوري وشارك في العديد من العمليات العسكرية داخل وخارج البلاد.

إيران تهدد إسرائيل برد قاسٍ:

في رسالة وجهها إلى خامنئي، قدم باكبور التعازي في مقتل القادة والعلماء، مؤكدًا أن "الجريمة التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي بالاعتداء على الأمن القومي الإيراني لن تبقى دون رد". 
وأضاف أن "القوات الإيرانية ستقود الكيان الصهيوني نحو مصير مؤلم ومرير، مع تبعات هائلة ومدمّرة".

من هو محمد باكبور؟

اللواء محمد باكبور، من مواليد عام 1961 بمدينة أراك، يُعتبر من أبرز القادة العسكريين في إيران. 
لمع اسمه خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي، حيث كان من الوجوه الفاعلة في العمليات الميدانية، واكتسب سمعة قوية داخل الحرس الثوري لخبرته وانضباطه الصارم.

مسيرته العسكرية:

باكبور شغل منصب قائد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني منذ عام 2009 وحتى 2023، وهي فترة شهدت توسع النفوذ الإيراني في المنطقة. 
وكان له دور أساسي في التخطيط والإشراف على العديد من العمليات التي ارتبطت بتدخل إيران في سوريا والعراق، بما يشمل دعم الميليشيات الموالية لطهران في هذين البلدين.

وفي عام 2023، أوكلت إليه قيادة "القيادة العامة للعمليات الخاصة"، وهي وحدة متخصصة في تنفيذ العمليات غير التقليدية، وتركز بشكل أساسي على الردع الإقليمي وتعزيز القدرات الدفاعية خارج الحدود الإيرانية.

ردود فعل دولية:

هجوم إسرائيل الأخير أثار ردود فعل دولية واسعة، حيث دعت إيران مجلس الأمن الدولي إلى التحرك، ووصفت الهجوم بأنه إعلان حرب.

كما توعدت بالرد في الوقت والمكان المناسبين، مما يزيد من احتمالات التصعيد في المنطقة.

مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، يترقب المجتمع الدولي الخطوات القادمة للطرفين، وسط مخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية شاملة قد تؤثر على استقرار المنطقة بأسرها.