مصنعو السيارات يهرلون لشحن مركباتهم إلى أمريكا

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مصنعو السيارات يهرلون لشحن مركباتهم إلى أمريكا, اليوم الاثنين 24 مارس 2025 02:34 مساءً

وفي رد فعل لمطالب مصنعي السيارات، فقد توجهت سفن نقل السيارات إلى آسيا وأوروبا وسط خطط لنقل وتحميل المزيد من "آلاف" المركبات إلى الولايات المتحدة، بأزيد من المعدلات المعتادة .. وفق مسؤولين في صناعة الشحن.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "والينيوس فيلهلمسين" الرائدة في عالم شحن السيارات لاس كريستوفرسن لصحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية : "إن هناك كميات بضائع كبيرة قادمة من عملائنا في آسيا أكثر مما نستطيع شحنه".

وأشار إلى أن الشركة زادت من طاقتها التشغيلية لمقابلة الطلب الزائد..موضحا أن الزيادة كانت ستكون أكبر لولا النقص في سفن شحن السيارات.

وكان ترامب أعلن أن رسوماً "تبادلية مضادة" ضد شركاء تجاريين للولايات المتحدة ستدخل حيز التنفيذ في الثاني من أبريل المقبل، وهو نفس الموعد الذي تنتهي فيه المهلة التي منحها الرئيس الأمريكي لقرار فرض رسوم جمركية قدرها 25 % على واردات المكسيك وكندا.

وجاءت "هيونداي" و"كيا" من كوريا الجنوبية، بين الشركات التي سعت إلى شحن المزيد من المركبات إلى الولايات المتحدة قبل بدء الرسوم الجديدة .. وفق مسؤول تنفيذي بارز في شركة أخرى لشحن المركبات.

ومن جهتها .. رفضت "هيونداي" التعليق على تلك الاستراتيجية ولكنها قالت: "نحن نطور خطط الشحن لدينا بصفة مستمرة لتتماشى مع ظروف السوق".

وقال مسؤول في شركة صناعة سيارات ألمانية : إنها تشحن المزيد من السيارات من أوروبا إلى الولايات المتحدة للتعاطي مع تهديدات الرسوم.

أدى هذا الاندفاع إلى زيادة شحنات السيارات من الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة في فبراير الماضي ، على أساس سنوي ، بنسبة 22 % بينما كانت الزيادة من اليابان بنسبة 14 % ، والشحنات من كوريا الجنوبية إلى أمريكا الشمالية ارتفعت 15 %.
وذكر النائب الأول لرئيس شركة "إسجيان"، المنصة الرائدة في مراقبة شحنات السيارات ، شتيان أوملي "أن هناك زيادة ملحوظة في المركبات المتجهة من أوروبا إلى الولايات المتحدة".

وأضاف :"لقد شهدنا زيادة متدفقة من أوروبا، وربما نشهد في القريب العاجل زيادة في التدفق من شرق آسيا ، هناك المزيد من سفن شحن السيارات أفادت بأنها ستذهب إلى الولايات المتحدة، وهي دلالة واضحة على ازدياد النشاط".

وتستعد أيضاً الشركات المنتجة للسيارات وقطع غيارها في المكسيك وكندا لجولة الرسوم على الواردات إلى الولايات المتحدة ، فشركة "هوندا" تحاول جلب شحنات من هاتين الدولتين بينما قالت شركة "ستيلانتيس"، المالكة لماركتي "كريزلر" و"جيب" إنها تحرك مخزوناتها عبر الحدود إلى داخل مصانعها في الولايات وتقوم بإنتاج المزيد من المركبات خلال مهلة الشهر الممنوحة.

وقال المسؤول المالي في شركة "ستيلانتيس" دوج أوستيرمان : "عندما تنظر إلى السيارات التي ننتجها في كندا والمكسيك، فإن لدينا مع تجارنا على أرض الواقع إمدادات جيدة، ربما تصل من 70 إلى 80 يوماً في غالبية تلك الوحدات".

ويقول مدير لوجيستيات آخر في إحدى سلاسل إمداد السيارات : إن مصنِّعي السلع الإلكترونية التي تستخدم في السيارات مثل أنظمة التسجيلات الصوتية كانوا "يسعون إلى تكديس المزيد منها داخل الولايات المتحدة.

وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن نمط الهرولة ليس شائعاً في صناعة السيارات بأسرها ، فمن جانبها ، أعلنت شركة "تويوتا" أنها "لم تزد عمليات توريد المركبات إلى الولايات المتحدة من اليابان أو من أي دولة أخرى، تحسباً للزيادة المحتملة في الرسوم المستقبلية ، فيما أفادت شركتا شحن سيارات يابانيتان أنه لم يطرأ سوى تغير طفيف في الطلب عليهما.

ورغم أن مدة الـ30 يوماً، مهلة فرض الرسوم، قد أتاحت لمصنعي السيارات وقتاً إضافياً لشحن مخزوناتهم إلى الولايات المتحدة إلا أن التحدي الأكبر من وجهة نظر الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي الأمريكي لتجار السيارات كودي لاسك يتمثل في أن حالة انعدام اليقين الأكبر تتعلق بالمدة التي سوف تستغرقها تلك الرسوم، وما هي الدول التي ستُطبق عليها في نهاية المطاف..قائلا :"نحن جميعا ننتظر لنرى ما سيحدث، هل كل دولة ستُعامل بطريقة مختلفة؟ أم أن الجميع سيتساوون؟".

ويعبر كريستوفرسن من شركة شحن السيارات الرائدة عن نفس المخاوف بشأن الرسوم الجمركية وتأثيراتها على صناعة السيارات بوجه عام، قائلاً "إن التساؤل الأكبر هنا هو كيف ستؤثر (الرسوم) على تجارة السيارات بمرور الوقت ،فالمستهلكون غير متيقنين على الإطلاق إلى أي طريق سيتجه هذا الأمر".

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق