كشفت وكالة الأنباء الإيرانية عن دوي انفجارات في مدينة شهريار غرب العاصمة طهران، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في خبر عاجل.

الأنباء الإيرانية: دوي انفجارات في مدينة شهريار غرب طهران

تشهد إيران منذ أيام تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، في ظل الهجمات المتبادلة بينها وبين إسرائيل، والتي اندلعت في أعقاب قصف إسرائيلي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين. وقد ردّت طهران حينها بهجوم واسع النطاق شمل أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصاروخ على أهداف إسرائيلية، في أول مواجهة مباشرة بين الطرفين منذ عقود.

وفيما بدا أنه توسع لرقعة الاشتباك، نفذت إسرائيل سلسلة هجمات عسكرية نوعية داخل العمق الإيراني، طالت منشآت عسكرية ومواقع حساسة في محافظات متعددة، بما فيها أصفهان وطهران وقم. وأكدت تقارير إعلامية غربية وإسرائيلية أن الضربات استهدفت أيضاً مراكز أبحاث ومنشآت نووية، في محاولة لتقويض القدرات الإيرانية الاستراتيجية، وفرض خطوط حمراء جديدة في المواجهة.

مدينة شهريار، الواقعة غرب طهران، تُعد من المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية، لاحتوائها على منشآت عسكرية ومخازن للصواريخ ومرافق لوجستية تابعة للحرس الثوري الإيراني. وتكررت في الأسابيع الأخيرة تقارير عن دوي انفجارات أو تحليق مكثف للطيران الحربي في أجوائها، وسط حالة من القلق الشعبي والتكتم الرسمي الإيراني حول حجم الخسائر الفعلية.

الانفجارات المتكررة داخل إيران تؤجج المخاوف من انزلاق البلاد نحو حالة من الفوضى الأمنية، في ظل تواتر الاستهدافات وتعاظم التهديدات، ليس فقط من إسرائيل، بل أيضًا من جماعات معارضة داخلية قد تستغل الوضع المضطرب. وتواجه السلطات الإيرانية تحديات متزايدة في السيطرة على المشهد الداخلي، في وقت يواصل فيه المجتمع الدولي دعواته لضبط النفس ومنع تحول التصعيد الحالي إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط.