لفتت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أنه في الوقت الذي تتواصل فيه الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، والتي دخلت شهرها الحادي والعشرين، بدأت تل أبيب مغامرة عسكرية جديدة بإشعال حرب واسعة النطاق مع إيران، بداية من 13 حزيران الحالي، وقبل يومين من انعقاد الجولة السادسة من المفاوضات التي كانت تجري بين إيران والولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني برعاية سلطنة عمان.

واعتبرت أن هذه الحرب – التي تحولت إلى ضربات عسكرية وضربات مضادة - من شأنها أن تفاقم من حدة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، خاصة إذا تحولت إلى حرب إقليمية من شأنها أن تُعرِّض أمن ومصالح دول عديدة في المنطقة إلى الخطر، لا سيما أنها أدت إلى إنهاء المفاوضات الحالية بعد أن اعتبرت طهران أنها باتت عديمة الفائدة.

وأوضحت أنه من هنا، كانت مصر ــ في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها من أجل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط ــ حريصة على الدعوة إلى ضرورة إنهاء هذه الحرب والعودة من جديد إلى المفاوضات التي كانت تجري بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، وهى المفاوضات التي يمكن أن تساعد في الوصول إلى تسوية تنهي أزمة البرنامج النووي الإيراني وتعزز الدعوة التي أطلقتها مصر بضرورة تبني مقاربة شاملة تعالج الشواغل الأمنية المرتبطة بعدم الانتشار النووي في المنطقة، عبر تأكيد عالمية معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط.