سرايا - حذر الدكتور محمد حسن الطراونة، استشاري الأمراض الصدرية ورئيس جمعية الرعاية التنفسية الأردنية، من الخطر الحقيقي والمتصاعد للإشعاع النووي على صحة الإنسان، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة وحديث بعض الأطراف عن احتمالية التصعيد النووي.

وأكد الطراونة أن الرئتين تعدان من أكثر أعضاء الجسم تأثرًا بالإشعاع، مشيرًا إلى ما يُعرف بالتهاب الرئة الإشعاعي، وهو مرض خطير قد ينتج عن التعرض لمستويات عالية من الإشعاع، ويسبب أضرارًا جسيمة في أنسجة الرئة، منها فقدان الخلايا الظهارية، والوذمة، والانسدادات التنفسية، وصولًا إلى التليف الرئوي.

وأضاف لسرايا أن دراسات علمية أشارت إلى أن التعرض لجرعات عالية من الإشعاع، تصل إلى 50 (Gy)، قد يؤدي إلى وفاة 100% من المصابين في غضون أشهر قليلة نتيجة المضاعفات الرئوية الشديدة.

وشدد الطراونة على أهمية الوعي المجتمعي باتخاذ إجراءات وقائية فورية في حال وقوع تسرب أو هجوم إشعاعي، من أبرزها:

الابتعاد الفوري عن مناطق الخطر والاحتماء داخل مبانٍ مغلقة.

تغطية الفم والأنف بقطعة قماش مبللة أو كمامة عند الاضطرار للخروج.

عدم لمس الأسطح أو استهلاك أغذية مكشوفة.

الاستحمام وغسل الشعر فورًا بعد التعرض المحتمل.

تناول أقراص اليوديد البوتاسيوم فقط بتوجيه طبي.

مراجعة المراكز الطبية فورًا عند الاشتباه بالتعرض.

واختتم الدكتور الطراونة تحذيره قائلاً: "المعرفة والوعي والوقاية هي أدواتنا الأهم في مواجهة أخطار الإشعاع النووي. دعواتنا للسلام، لكن الاستعداد ضرورة قصوى في ظل واقع لا يحتمل المجازفة".