نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"النشرة": المكاسرة الإسرائيلية- الإيرانية تشتد... ورهان الدولتين على الشعبين, اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 05:17 مساءً
أظهرت وقائع المنازلة الإسرائيليّة- الإيرانيّة أنّ فصولها تزداد تعقيدًا، نتيجة تطوّرٍ في تبادل الضّربات والهجمات، في مكاسرة تشتد يومًا بعد يوم، من دون اتضاح نهاية للمسار العسكري.
وأجمع خبراء عسكريون مطلعون في حديثهم لـ"النشرة"، على أن توازناً قائماً في عمليات الاستهداف، بعدما كانت إسرائيل سجّلت تفوقاً في اليوم الاول للحرب الجارية. وعدّد الخبراء اسباب التوازن، استناداً إلى عدة عناصر:
- اولاً، تفوقت إسرائيل استخباراتياً، فإستطاعت إطلاق مسيرات من داخل ايران نفسها، وأظهرت ان استهدافها للقيادات العسكرية الإيرانية وعلماء نوويين انها تملك معلومات دسمة.
- ثانياً، وظّفت اسرائيل تفوقها في السلاح الجوي بضرب اهداف إيرانية استراتيجية.
- ثالثاً، لم تستطع اسرائيل منع ايران من اطلاق صواريخ ثقيلة بعيدة المدى، طالت اهدافها في معظم اسرائيل.
- رابعاً، اظهر الإيرانيون قدرتهم على التصدي وإطلاق الصواريخ بتقنية عالية، بشكل اوحى ان طهران تملك زمام المبادرة، رغم الصدمة والخسائر.
- خامساً، كانت تل ابيب تعتقد ان ضرباتها العسكرية من داخل وخارج ايران، وعبر سلاح الجو، سيؤدي إلى خلل في النظام الإيراني، مما يفقده القدرة على التحكم باللعبة الميدانية الدفاعية والهجومية معاً. وهو ما لم يحصل بعد مرور عدة ايام.
- سادساً، استطاعت ايران ان تتدرّج في استخداماتها الصواريخ، بشكل اربك الاسرائيليين وأظهر فشل منظوماتهم الدفاعية عبر القبة الحديدية.
- سابعاً، سيستمر الفريقان بالمكاسرة، ووقوع خسائر إيرانية واسرائيلية، لحين حصول مستجد ما: امّا استسلام احدهما، وهو امر مستحيل بوجود التوازن العسكري النسبي الذي اشرنا اليه اعلاه. او فرض الاميركيين وقف الحرب والعودة للتفاوض، وهو امر محتمل بعد استنفاذ الفريقين اهداف الحرب. او وصول إسرائيل إلى تحقيق غايتها في ضرب المفاعل النووي الإيراني، او القدرات الإيرانية الصاروخيّة، وهو امر لا يتحقق من دون تدخل أميركي ثقيل ويحتاج إلى مدى زمني إضافي غير محدد.
وعليه، فإن الضربات الموجعة للفريقين سوف تستمر، في ظل رهان كلاهما معاً، على الضغوط الشعبية عند الآخر، وهو ما يفسّر استهداف المدنيين والطلب منهم الخروج من طهران مثلا. ومن هنا، يأتي تصريح رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو عن قرب التوجه لتحقيق الاهداف، ورد الايرانيين بتحذير الاسرائيليين في تل ابيب وغيرها.
كما ان تداعيات الحرب بدأت تظهر في الاقتصاد، وخسائر البورصة، وارتفاع اسعار النفط، ورصد المضائق، وتوقف حركة الطيران في عدد من دول الشرق الأوسط، وجمود الصناعة والتصدير. وهو ما يلخّصه الباحث الاقتصادي زياد ناصر الدين بقوله ان النتائج الاقتصادية للحرب حتى الآن جاءت على النحو التالي:
1- ارتفاع سعر برميل النفط بنسبة 7%.
2- قلق عالمي من احتمال تعطل إمدادات النفط في الشرق الأوسط.
3- توقعت وكالة "بلومبرغ" وصول سعر برميل النفط إلى 150 دولاراً.
4- توقعات بارتفاع معدلات التضخم العالمية إلى 7%، وتراجع الإنتاج العالمي بنحو تريليون دولار.
5- تراجع مؤشرات الأسهم الأميركية.
6- خفض تصنيف الاقتصاد الإسرائيلي من قبل وكالة S&P.
7- تصاعد القلق في أوروبا، والصين، ومصر، والهند -وهي من أكبر مستوردي النفط والغاز- من الضغوطات الاقتصادية المحتملة.
لذلك، يرى الخبراء ان عواصم العالم مضطرة إلى فرض وقف الحرب، قبل تراكم التداعيات السلبية في اكثر من اتجاه.
0 تعليق