متى سيتدخل مجلس الأمن الدولي في الحرب بين ايران وإسرائيل وما دلالات التأخير؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
متى سيتدخل مجلس الأمن الدولي في الحرب بين ايران وإسرائيل وما دلالات التأخير؟, اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 09:18 صباحاً

إن المقالات المنشورة في خانة "مقالات وآراء" في "النشرة" تعبّر عن رأي كاتبها، وقد نشرت بناء على طلبه.

بعد مضي اكثر من ٣ أيام على اندلاع الحرب الشرسة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية و الكيان الصهيوني، لم تتحرك حتى اللحظة أي دولة عالمية للدعوة الى اجتماع طارئ للأمم المتحدة أو مجلس الامن الدولي، و رغم ان من أولى المهام الرئيسية لمنظمة ​الأمم المتحدة​ منذ انشائها هي حفظ ​السلم والأمن الدوليين​، فكيف وان هذه الحرب بين اخطر طرفين متعاديين في العالم وهما يملكان مخاطر كبيرة جداً اذا ما تم قصف منشآت نووية في كلا الجانبين.

فمنذ نشأة الأمم المتحدة عام ١٩٤٥ وضعت في ديباجية ميثاقها النص التالي ان شعوب الأمم المتحدة، آلت على انفسها أن تنقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب التي جلبت للإنسانية احزان تفوق الوصف.

كذلك يتضمّن ميثاق الأمم المتحدة مجموعة من المواد (البنود) التي تهدف إلى منع الحروب وحل النزاعات الدولية بالوسائل السلمية، وهي مرتكزة بشكل أساسي في الفصلين السادس والسابع:

لمجلس الأمن أن يقترح طرق التسوية أو يدعو الأطراف لقبولها. ​الفصل السابع​ (المواد 39 إلى 51): إجراءات في حال وجود تهديد للسلم عنوانه: “فيما يتخذ من الأعمال في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان” المادة 39: لمجلس الأمن أن يقرر إن كان هناك تهديد للسلم إخلال بالسلم عمل عدواني المادة 40: يمكن للمجلس اتخاذ تدابير مؤقتة لتجنب تفاقم النزاع. المادة 41: يمكن للمجلس فرض عقوبات غير عسكرية: قطع العلاقات الدبلوماسية حظر اقتصادي منع السفر المادة 42: إذا لم تكفِ المادة 41، يمكن اللجوء إلى القوة العسكرية: ضربات جوية عمليات بحرية أو برية تدخل مباشر لحفظ السلام، المادة 51 – حق الدفاع عن النفس لا يُمنع أي عضو في الأمم المتحدة من الدفاع عن نفسه في حال تعرضه لهجوم مسلح، إلى أن يتدخل مجلس الأمن. يجتمع ​مجلس الأمن الدولي​ بشكل طارئ عندما يحدث تهديد خطير أو تطور مفاجئ يُحتمل أن يُخلّ بالسلم والأمن الدوليين.

يعقد اجتماع وفق إجراءات محددة في ميثاق الأمم المتحدة والنظام الداخلي للمجلس، فمن يمكنه طلب الاجتماع الطارئ؟ في الواقع يمكن لأي دولة عضو في مجلس الأمن ان تطلبه، وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة ويمكن لأي دولة عضو في الأمم المتحدة (حتى لو لم تكن عضواً في المجلس، لكن فقط في حال كان النزاع يخصها) وكذلك الجمعية العامة (في حالات استثنائية وضمن آلية الاتحاد من أجل السلم).

اما في آلية الدعوة للاجتماع الطارئ يُرسل طلب رسمي إلى رئيس مجلس الأمن الحالي (يتغير شهريًا بالتناوب). يتم التشاور بين أعضاء المجلس، وفي حال موافقة عدد كافٍ (غالباً 9 أعضاء أو توافق ضمني)، يتم تحديد موعد الاجتماع خلال ساعات قليلة (أحيانًا خلال 2–3 ساعات) من وصول الطلب، حسب خطورة الوضع، ويمكنها اللجوء للفصل السابع اذا اقتضت الضرورة.

ولكن اليوم لا نرى تحركا دوليا تجاه مجلس الامن ولا دعوة لاي اجتماع لبحث قضية الحرب بين ايران وإسرائيل، وذلك يعود لضغوطات سياسية من قبل الولايات المتحدة الأميركية التي تهيمن على منظمة الأمم المتحدة ومجلس الامن من خلال تغطيتها ربع تكاليف المنظمة بقيمة ٣.٥ مليار دولار سنوياً، وكذلك تهيمن من خلال تطويعها للدول الأعضاء وتهديدها بالعقوبات، اليوم تستثمر الولايات المتحدة هذه الهيمنة في وقتها الحرج بين ايران وإسرائيل لفسح المجال امام الضربات الإسرائيلية النوعية على ايران، وفسح المجال امام تدخل دولي عبر تحالف تقوده أميركا لمساندة إسرائيل بالبداية، ثم تتراجع الاخيرة تكتيكياً وتخرج من المشهد وتحمي نفسها وتتحول الحرب بين التحالف المذكور وايران، وهذا يحتاج الى ذريعة قد تكون ضرب قواعد أميركية من ايران ينفذها الموساد المتغلغل في الأراضي الإيرانية.

هنا نتوقع انعقاد جلسة طارئة لمجلس الامن تتخذ من خلاله قراراً ملزماً لإيران تحت الفصل السابع في حدّه الأقصى او تحت الفصل السادس في حده الأدنى، يدعوها فيه للتخلي عن انتاج الطاقة النووية كلياً حتى السلميّة منها وإجراء انتخابات رئاسيّة مبكرة فيتم القدوم بسلطة متماهية مع الولايات المتحدة الأميركية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق