صياح إسرائيلي لايزال متواصل في وجه العالم، بعد أن تم استهداف مستشفى سوروكا الواقعة في بئر السبع، مما أدى إلى خروجها عن الخدمة إلى جانب تدمير واسع طال أقسام داخل المستشفى التي تعد الأكبر في الدولة العبرية. 

إسرائيل وتسول العاطفة من العالم

الضربة الصاروخية على المستشفى أثارت غضب إسرائيلي واسع وتوالت التهديدات بالانتقام والثأر من هذه الضربة، ومن المثير للدهشة والعجاب هو وصف إسرائيل هذا الهجوم (جريمة حرب)! وطالبت بمحاسبة إيران والضغط على المنظمات الدولية لإدانة هذا الهجوم، و للعلم لم يخرج بيان إدانة لا من منظمة الأمم المتحدة أو غيرها لتحقق المطلب الإسرائيلي بالإدانة تحت ضغط. 

الغضب الإسرائيلي، بعد ضرب منشأة صحية، يكشف ويعري الدولة العبرية أمام العالم فهي الآن تتحدث عن جرائم الحرب وتطالب بالإدانات الدولية، لكن عندما كانت تستهدف المنشآت الصحية وتتعمد تدمير المستشفيات في غزة وتحويلها إلى ساحة حرب، كانت تبرر هذه الضربات بأنه يوجد تفق تابع لحركة حماس أسفل المستشفى، أو عندما تقتل المرضى والمصابين تزعم إسرائيل أن من قتلتهم (إرهابيين)!

اليوم، بعد هذا الهجوم الذي استهدف مستشفي إسرائيلية خرجت تصيح وتصرخ في وجه العالم وتتعجب لماذا انتم صامتون أمام هذه الوحشية الإيرانية، هكذا تريد إسرائيل أن تمحو الدمار الذي خلفته في غزة وترتدي ثوب الضحية وتحول نفسها الي الدولة المغلوبة على أمرها وأن إيران هي الدولة المجرمة! في حين هي من بدأت بالقصف والهجوم على إيران فإسرائيل تتطبق المثل الشعبي بحذافيره "ضربني وبكي وسبقني واشتكي". 

مواقع عسكرية واستخبارية الهدف الرئيسي 

ومع استمرار إسرائيل الترويج لروايتها لاقناع الرأي العام الدولي بأن إيران ارتكبت جريمة حرب، كشفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية الهدف الحقيقي من هذا الهجوم الذي تسبب في أضرار للمستشفى ناجمة عن موجة الصدمة الناجمة عن صاروخ استهدف قاعدة قيادة واستخبارات إسرائيلية، اي أن الهدف لم يكون المستشفى وإنما مراكز عسكرية بجوار المستشفى. 

كانت الاهداف الرئيسية هي مركز أبحاث للحرب البيولوجية في مجمع سوروكا وقاعدة القيادة والاستخبارات المركزية للجيش الإسرائيلي (IDF C4I) ومعسكر استخبارات عسكري يقع في حديقة Gav-Yam التكنولوجية، بجوار مستشفى سوروكا في بئر السبع.

وأشارت نجمة "داوود" للإسعاف الإسرائيلي إلى أنه تمت مهاجمة مركز أبحاث بيولوجي ملاصق لمستشفى "سوروكا" وهو موقع أمني حساس. مما يشير إلى أن الهدف الإيراني كانت مواقع عسكرية وليست ميدانية.