في خضم التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وإيران، صعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من لهجته، كاشفاً عن مفاجآت أُعدّت لإيران، ومؤكداً أن إسرائيل لن تتوقف حتى تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل، وذلك في تصريحات وصفت بأنها الأقوى منذ بدء الهجمات المتبادلة.

مفاجآت عسكرية واستعداد مفتوح للدعم

وفي مقابلة مع قناة كان الإسرائيلية، قال نتنياهو: "نحن نغير وجه الشرق الأوسط، وأقول الآن إننا نغير وجه العالم"، مشيراً إلى أن إسرائيل نجحت في تدمير أكثر من نصف منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية.  

وأضاف نتنياهو أن إسرائيل ترحب بأي مساعدة من أي جهة تساهم في القضاء على البرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى أن الهجمات الإسرائيلية الحالية أظهرت أننا مستعدون لكل الاحتمالات.

تغيير النظام الإيراني نتيجة لا هدف

وحول مستقبل النظام الإيراني، أوضح نتنياهو أن تغيير أو سقوط النظام في إيران ليس هدفاً مباشراً لإسرائيل، لكنه لم يستبعد أن يكون نتيجة طبيعية للهجمات الجارية، مشدداً على أن مصير النظام في طهران في يد الشعب الإيراني، ولا بديل عن ذلك إن كانوا يريدون الحرية.

كاتس يهدد خامنئي: لا يجب أن يبقى حياً

من جانبه، صعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من تصريحاته، مؤكداً أن خامنئي يحمل أيديولوجيا تهدف إلى إبادة إسرائيل، وأنه يستخدم كل موارد بلاده في سبيل تحقيق هذا الهدف.  
وأضاف كاتس: لا يجوز لمثل هذا الشخص أن يبقى حياً، في تهديد مباشر وغير مسبوق للمرشد الأعلى الإيراني، لافتاً إلى أن الجيش الإسرائيلي تلقى أوامر بمواصلة وتكثيف الهجمات على أهداف استراتيجية داخل طهران.

حرب مفتوحة منذ 13 يونيو

وتشن إسرائيل منذ فجر الجمعة 13 يونيو الجاري عملية عسكرية واسعة النطاق على إيران، تحت اسم الأسد الصاعد، استهدفت مواقع نووية وعسكرية، إضافة إلى منشآت أمنية ووسائل إعلام رسمية.  
في المقابل، تواصل إيران الرد بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة تستهدف مناطق حيوية داخل إسرائيل، ما يُنذر بتوسع الصراع نحو مواجهة إقليمية شاملة.

حصيلة الضحايا في تصاعد

وبحسب وزارة الصحة الإيرانية، فقد أسفرت الغارات الإسرائيلية حتى الآن عن مقتل 224 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 1200 آخرين.  
أما داخل إسرائيل، فأعلنت الحكومة مقتل 24 شخصاً وإصابة العشرات نتيجة الهجمات الإيرانية المتتالية، وسط استنفار غير مسبوق في الجبهة الداخلية.

هل تتسع رقعة الحرب؟

وسط هذا التصعيد المتسارع والتصريحات النارية من الطرفين، تتزايد المخاوف من اتساع رقعة الحرب لتشمل أطرافاً دولية، خصوصاً مع وجود تعزيزات عسكرية أميركية في شرق المتوسط وترقب لموقف واشنطن النهائي بشأن التدخل المباشر في الصراع.