وصلت طائرة "يوم القيامة" التابعة لسلاح الجو الأميركي إلى قاعدة أندروز في العاصمة واشنطن، مما أثار تكهنات حول احتمال مشاركة الولايات المتحدة، إسرائيل في شن ضربات ضد إيران، حيث أفادت تقارير بأن الرئيس دونالد ترامب يقترب من إصدار أمر بتوجيه ضربات عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية. 

ما هي طائرة يوم القيامة؟

وخلال تصريحات أمس، قال الرئيس ترامب إن حدث كبير سيحدث الأسبوع القادم دون أن يكشف المزيد من التفاصيل. 

الطائرة الملقبة بـ" يوم القيامة"، هي طائرة بوينج 747 عسكرية. تعمل كمركز وطني للعمليات الجوية، وهي عنصر أساسي في نظام القيادة العسكرية الوطنية للرئيس، ووزير الدفاع، ورؤساء الأركان المشتركة.

وفي حالة الطوارئ الوطنية أو فقدان القيادة الأرضية، توفر الطائرة "مركز قيادة وتحكم واتصالات عالي القدرة على البقاء لتوجيه القوات الأمريكية وتنفيذ أوامر الحرب الطارئة وتنسيق الإجراءات التي تتخذها السلطات المدنية". وسبق وتم استخدامه خلال هجمات 11 سبتمبر 2001.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الرحلة الأخيرة من قاعدة باركسديل الجوية بالقرب من بوسير سيتي في لويزيانا إلى قاعدة أندروز المشتركة عملية روتينية أم خطوة احترازية، لكن مجلة نيوزويك ذكرت في وقت سابق أنها على الأرجح ليست أكثر من استعراض للقوة.

تستطيع الطائرة البقاء في الجو لفترات طويلة، وهي قادرة على التزود بالوقود جوًا. الطائرة محمية من هجمات النبضات الكهرومغناطيسية، وقادرة على الصمود في وجه الانفجارات النووية، وهي مجهزة باتصالات أقمار صناعية متطورة، وتقنيات حماية، وتتسع لأكثر من 100 شخص.

وقالت القوات الجوية الأميركية: "في حالة الطوارئ الوطنية أو تدمير مراكز القيادة والسيطرة الأرضية، توفر الطائرة مركز قيادة وسيطرة واتصالات عالي القدرة على البقاء لتوجيه القوات الأميركية وتنفيذ أوامر الحرب الطارئة وتنسيق الإجراءات التي تتخذها السلطات المدنية".

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأربعاء أن ترامب وافق بشكل خاص على خطط هجومية عملياتية، لكنه امتنع عن التصريح بشن هجوم.

وأثار توقيت الرحلة المزيد من الغموض لأنها وصلت في الوقت الذي أصدر فيه الرئيس دونالد ترامب دعوة لإيران "بالاستسلام غير المشروط" ردًا على الغارات الجوية الإسرائيلية المتصاعدة. 

بعد فترة وجيزة من إعلان حالة ترامب، حذّر المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الولايات المتحدة من "ضرر لا يمكن إصلاحه" في حال تدخّلها المباشر، وفقًا للتقرير. ومما زاد من غموض الأمر، أن طائرتين حكوميتين إيرانيتين غادرتا إلى عُمان، مما أثار تكهنات حول دبلوماسية طارئة أو عمليات إجلاء.

إشارة إلى اقتراب حرب نووية 

وتُعرف الطائرة عادةً باسم "البنتاغون الطائر"، وهي مخصصة للاستخدام من قبل الرئيس ووزير الدفاع وكبار القادة العسكريين في حالة نشوب حرب نووية أو كارثة تؤثر سلبًا على البنية التحتية الأمريكية.

القلعة الطائرة مُقوّاة لحمايتها من النبضات الكهرومغناطيسية والانفجارات النووية، وهي قادرة على حمل ما يقرب من 67 طبقًا وهوائيًا لاقطًا للأقمار الصناعية للحفاظ على قدرات الاتصال العالمية. ويمكنها التحليق لأكثر من 35 ساعة بفضل تزويدها بالوقود جوًا، وهي تُمثل أساسًا مركز القيادة الوطنية الأمريكية في حالات الأزمات.

تستخدم في حالة الطوارئ 

إنه مركز قيادة عسكري متنقل تم بناؤه للعمل أثناء الحرب النووية أو حالات الطوارئ الوطنية، وهو قادر على تنسيق الاستجابات من الجو.

يعكس هذا اللقب دورها كمركز قيادة الملاذ الأخير في أسوأ السيناريوهات مثل الحرب النووية. وتحتفظ الولايات المتحدة بأسطول صغير مكون من أربع طائرات من طراز E-4B، يتم تشغيلها جميعًا بواسطة سرب القيادة والتحكم المحمول جوًا الأول التابع للقوات الجوية الأمريكية.