أكّدت النّائبة ​نجاة عون صليبا​، "أنّنا في هذه اللّحظة المصيريّة من تاريخ المنطقة، نتمسّك بالحياد الاستراتيجي كخيار وجودي، لا مجرّد موقف سياسي. فالحياد هو الضّمانة الوحيدة لبقاء ​لبنان​، ولحماية شعبه من الدّمار، ولصون وحدة أراضيه من التفتّت والانزلاق نحو مزيد من الأزمات".

وشدّدت في تصريح، على "أنّنا نرفض جملةً وتفصيلًا، أي محاولة لزجّ لبنان في الحرب الدّائرة بين إسرائيل وإيران، سواء جاءت هذه المحاولات من الدّاخل أو الخارج، وسواء كانت تحت عناوين "الدّفاع" أو "الرّدع" أو "المقاومة"، مشيرةً إلى أنّ "لا غاية تُبرّر تحويل لبنان مجدّدًا إلى ساحة حرب، ولا مصلحة وطنيّة في الدّخول في صراع مدمّر لا نملك قراره ولا نتيجته".

ولفتت صليبا إلى أنّ "لبنان لم يعد ورقة تفاوض في يد أحد، ولا أداةً لتحقيق مكاسب الآخرين على حسابنا"، معتبرةً أنّ "من يدعو إلى إشراك لبنان في هذه الحرب يرتكب فعل خيانة، ليس فقط للقانون والدّستور، بل للوطن نفسه، ولدماء أبنائه، ولحقّهم بالحياة الكريمة". وختمت: "نقولها بوضوح: كفى زجًّا بلبنان في حروب الآخرين. كفى استخفافًا بأرواح النّاس. وكفى رهانات على الخراب".